أسطول الحرية ٢" سيتوجه لغزة رغم التهديدات الإسرائيلية
وكالة أنباء التقريب (تنا)
أكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها الثلاثاء ٢٢/٣/٢٠١١ أن الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية، التي كشفت عنها وسائل الإعلام ضد القائمين على تنظيم "أسطول الحرية ٢" نحو غزة "لن تثنيها عن الإبحار نحو القطاع المحاصر للسنة الخامسة على التوالي".
شارک :
قال رامي عبده العضو في الحملة الأوروبية "إن التحركات والتهديدات الإسرائيلية ضد القائمين على أسطول الحرية الثاني تتصف بالكذب والتحريض ولن تؤثر على الإطلاق في خطط عمل إطلاق الأسطول، المقرر في النصف الثاني من شهر أيار القادم" لافتاً النظر إلى تهديدات إسرائيلية سابقة باستخدام القوة العسكرية ضد الأسطول في محاولة يائسة للتذكير بما حدث في الأسطول الأول من قتل تسعة متضامنين وجرح واعتقال المئات على حد تعبيره. وشدد عبده على أن "مهمة أسطول الحرية هي مهمة إنسانية سلمية، تهدف إلى كسر حاجز الصمت العالمي وإنهاء الحصار الجائر المفروض على مليون وثمانمائة ألف مواطن فلسطيني" موضحاً أن "أي محاولة لاعتراض الأسطول سواء عبر الطرق السياسية أو العسكرية، تعتبر فعلاً ينتهك القانون الدولي ويجب أن يعامل من قبل حكومات العالم بناءً على هذا الأساس". وأضاف: "سيدرك الاحتلال الإسرائيلي عند لحظة الإبحار نحو غزة أن خططه وآلته الدعائية كانت فاشلة وأضعف مما يتصوّر لا سيما وأنه سيفاجأ بحجم المشاركة الواسعة في الأسطول الثاني خصوصاً وأن تحالف أسطول الحرية الثاني اليوم يتسع ليشمل متضامنين من أكثر من اثني عشر دولة أوروبية ودول من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأسيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية".
وشدد عبده على ضرورة أن تقوم حكومات الدول المشارك مواطنوها في الأسطول القادم باتخاذ إجراءات ملموسة لضمان أمن وسلامة مواطنيها من أي اعتداء قد تقوم بشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما فعلت في أسطول الحرية الأول مذكّراً بأن تقرير الأمم المتحدة حول حصار غزة أكد بشكل صريح أن الحصار المفروض على القطاع "غير قانوني ولا يوجد له سند في القوانين الدولية أياً كانت المبررات". وكانت الخارجية الإسرائيلية توجهت في الشهور الأخيرة إلى عدة حكومات لا سيما في أوروبا وطلبت منهم نشر تحذيرات لمواطنيها من التوجه إلى قطاع غزة عن طريق البحر وهو ما فعلته بريطانيا وأيرلندا. ومن المتوقع أن يشارك في الأسطول الثاني أكثر من ١٥ سفينة ستكون مجهزة لحمل البضائع، كما ستحمل على متنها مئات المتضامنين، من ضمنهم الصحفيون والسياسيون والعاملون في المجال الإنساني وفنانون ونشطاء حقوق الإنسان.