قال متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد المروي إن ملحمة الأربعين هزمت الإستكبار في المنطقة.
شارک :
وقال الشيخ أحمد المروي في المؤتمر الدولي الثاني لناشطي الأربعين الحسيني الذي أقيم في قاعة قدس بالحرم الرضوي المقدس إن "الإمام الحسين (ع) ضحى بدمائه حتى ينقذ المسلمين من الضلالة ويظهر طريق الحق والحقيقة للبشر عبر التاريخ، ومحبة أهل البيت عليهم السلام سر التقرب إلى الله ورضائه، ويجب علينا أن نشكر ربنا على هذه النعمة العظيمة لأننا نحب أهل البيت عليهم السلام، وهذه أعظم ثروة وشرف لنا".
ووصف مراسم الأربعين بأنها ظاهرة دينية وإنسانية وإلهية كبيرة لا يمكن تعريفها أو تحليلها أو وصفها، وأن الأربعين ليست حركة دينية فقط، ويحضر في هذا الحدث غير المسلمين وغير الشيعة أيضا، وهذا الأمر يدل على عظمة أبا عبد الله (ع) التي إجتذبت البشر نحوها.
وتابع متولي العتبة الرضوية المقدسة أن مسيرة الأربعين هي ساحة للتوجه نحو الله، والمقصد مجرد حجة والهدف هو المشي للوصول نحو الإنسانية والتربية والتمسك بالله سبحانه وتعالى.
وقال إن الأربعين قوس قزح القوميات والجنسيات والأديان، وفي موسم الحج يحضر المسلمين في مكة فقط، ولكن في الأربعين تحضر الديانات المختلفة.
وأشار الشيخ أحمد المروي أن الأربعين موجة من التفكير في النضال من أجل الله والإسلام، وهذا الحدث العظيم يخلق روح الجهاد والتضحية ومكافحة الظلم والظالمين والدفاع عن المظلوم والحق، في البشرية.
وأضاف أن اليوم ظهرت بركات مراسم الأربعين وقدرتها في سوريا والعراق واليمن وغيرها، حيث هزمت القوى الإستكبارية في المنطقة.
وأوضح متولي العتبة الرضوية المقدسة أن في حال نظمت مظاهرات صغيرة في العراق، فتنعكس بشكل كبير في وسائل الإعلام، ولكن يحضر ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والقوميات والمذاهب في مسيرة الأربعين، ولم نشاهد إنعكاس لهذا الحدث العظيم في وسائل إعلام الإستكبار.
وأضاف أن نور عاشوراء وأبا عبد الله (ع) يشع أكثر ويتسع يوما بعد يوم، وحسب تعبير قائد الثورة الإسلامية أنه يجب علينا أن نشكر نعمة الأربعين بالحفاظ على روح الإخاء والتضحية والتعاطف وتحمل المشاكل من أجل الوصول إلى الهدف السامي وإظهار تلك الروح في المجتمع.
وقال حجة الإسلام والمسلمين المروي إن العدو يحاول أن يأخذ الأربعين منا، ويحاول أن يفصل بين الشعبين الإيراني والعراقي، وهناك حركة يزيدية (نسبة إلى يزيد بن معاوية) في ميدان العدو.
وصرح أن الأربعين يجب أن تبقى حركة شعبية، ويجب على جميع الأجهزة ألا تتصرف بطريقة تجعل الناس يشعرون أن هذه المسيرة لها مسؤول ومتول خاص، ونحن بحاجة إلى الإستفادة المثلى من قدرة جميع الأجهزة، ولكن القدرة الحقيقة والأصلية هي قدرة الشعب.