الحركة الإسلامية: السلطات النيجيرية أرادت تصفية الشيخ الزكزاكي في الهند
تنا
كشفت الحركة الإسلامية في نيجيريا عن مؤامرة حاكتها حكومة أبوجا لاغتيال رئيس الحركة الشيخ ابراهيم الزكزاكي في الهند، بعدما فشلت كل محاولاتها السابقة لتحقيق ذلك.
شارک :
وفي سلسلة تغريدات، فنّد مسؤول المكتب الإعلامي للحركة على موقع "تويتر" ابراهيم موسى الادعاءات المزيفة التي ساقتها وسائل إعلام مقربة من الحكومة النيجيرية حول امتناع الشيخ الزكزاكي عن تلقي العلاج في الهند.
وجاء في التغريدة الأولى لمكتب الحركة "استكمالا للمخطّط الشرير الذي قامت به الحكومة النيجيرية، والذي أحبطت عبره علاج الشيخ إبراهيم الزكزاكي وزوجته زينات إبراهيم في الهند، والذي أدى إلى عودتهما للوطن، قامت الحكومة النيجيرية في محاولة لخداع الجمهور بتلفيق بيانات متناقضة وأكاذيب لتجميل انتهاكها للأمر الذي أصدرته محكمة كادونا العليا، والذي يسمح للشيخ بالخضوع لعلاج في الهند بإشراف حكومة البلد فقط".
وأكد المكتب أن الحكومة الهندية تجاوزت دورها الرقابي، وتدخّلت في العملية الطبية، واختارت أسماء الأطباء المشرفين على علاج الشيخ الزكزاكي وزوجته، في حين رفضت السماح لهما بالوصول إلى أطبائهما.
وأوضح المكتب أنه بعد وصول الشيخ الزكزاكي إلى مطار ننامدي آزيكيوه في العاصمة أبوجا، فرضت قوات الأمن النيجيرية تدابير مشددة عليه ومنعت المراسلين الذي كانوا منتظرين لعدة ساعات من التحدث اليه، وأضاف "من الحقائق الواضحة أن السلطات النيجيرية حاولت بكل الطرق منع الشيخ الزكزاكي من الحصول على إجازة وخروج طبي، وفي ضوء نجاته من التسمم والقتل أثناء الاحتجاز، كان هناك عدم ثقة في اقتراح الحكومة النيجيرية بإرسال طائرة له لمغادرة البلاد، إذ رفض الشيخ الزكزاكي هذا العرض ودفع ثمن الرحلة باستخدام طيران الإمارات".
واشار الى أن رحلة الشيخ الزكزاكي ومرافقيه من مدينة كادونا الى مطار العاصمة اوبجا استغرقت ساعتين بالسيارة، ومن ثم استقل طائرة الى دبي في رحلة دامت 8 ساعات دون اعطائه وقتا كافيا للاستراحة ومن ثم رحلة أخرى استمرّت 3 ساعات الى نيودلهي، وعلى الرغم من حاجته للاستراحة إلّاأنه نُقل الى أحد المستشفيات على كرسي متحرك بدون حضور اطبائه الخاصين الذين رافقوه من نيجيريا، وهنا فقد الشيخ زكزاكي ثقته بعملية العلاج بأكملها ورفض قبول أية محاولة للعلاج القسري".
وتابع "تخلّت المستشفى في نيودلهي عن استقلاليتها وأخلاقياتها من خلال علاج المرضى دون موافقتهم، وكان الطاقم الطبي في المستشفى أكثر اهتمامًا بالتقاط صور سيلفي مع الشيخ الزكزاكي ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وانتهاك الخصوصية، وعندما عانى الشيخ أيضا من الإيذاء البدني فقد ثقته بالمستشفى وطالب بلقاء أطبائه، وهو حق طبيعي لكل مريض أن يوافق على العلاج من عدمه، وخلافًا لبيان الحكومة النيجيرية الذي قدم للرأي العام معلومات خاطئة ومضللة، فإن هذه الاجراءات تتعارض مع مبادئ الأخلاق الطبية واسلوب العلاج السائد، وأي شخص لديه معلومات طبية أساسية يعرف ذلك".
مسؤول المكتب الإعلامي للحركة الإسلامية أكد أن تدخل الحكومة النيجيرية تسبّب بإثارة الشكوك بأنها تخطط لقتل الشيخ الزكزاكي في الهند من خلال اتصالاتها الدولية، وأردف "من المهم التأكيد على أن محكمة كادونا العليا سمحت للشيخ الزكزاكي بالذهاب إلى الهند، وأن الحكومة لها دور إشرافي فقط في الرحلة، لكن الحكومة الفيدرالية في نيجيريا أعلنت للحكومة الهندية أنه مشتبه به خطير ومصاب بمرض غير معروف، وطالبت بإجراءات أمنية مشددة ضده، وكان هناك تقرير بإساءة قوات الأمن في الهند إليه جسديًا".
وبحسب المسؤول الإعلامي، "كان واضحًا أن الحكومة النيجيرية لديها دوافع سرية باستخدام اتصالاتها في الهند وانتهاك أمر المحكمة والتدخل في طريقة معالجة الشيخ الزكزاكي، ويمكن استنتاج ذلك أيضا من وجود قوات الأمن في مطار أبوجا الدولي ونقله الفوري إلى مكان مجهول دون السماح له بالتحدث الى المراسلين".
وفي الختام، شدّدت الحركة الإسلامية في نيجيريا أنها ستواصل نضالها كي يتمكن الشيخ الزكزاكي من تلقي العلاج الطبي المناسب، وهو من حقه، وفقا لحكم محكمة كادونا العليا.