«إزدان» تقترب من إتمام صفقة بيع محفظة استثمارية عقارية بمليار ريال

من المقرر عقد مؤتمر صحافي للكشف عن كامل تفاصيل الصفقة بحسب السحتري، الذي قال إن عوائد تلك الخطوة ستوظف في تمويل مشاريع الشركة العقارية المترامية في أنحاء مختلفة من الدولة. كما ستستفيد الشركة –التي مضى على تأسيسها ٥٠ عاما– من تلك السيولة لتنفيذ مسلسل توسعاتها الطموحة لترسخ موقعها كواحدة من أبرز شركات التطوير العقاري بالمنقطة.
أوضح أن العقارات التي سيتم الإعلان عن انتهاء بيعها قريبا لصالح الصندوق الماليزي تقع جميعها في ١٨ منطقة، يتاح فيها للأجانب الانتفاع بالوحدات السكنية لمدة ٩٩ سنة، وفق قانون التملك والانتفاع بالعقارات لغير القطريين، لافتا إلى أن هذه العقارات عبارة عن ٩ مشاريع سكنية مؤجرة وتدر دخلا سنويا من الإيجارات.
وحول تأخر صفقة بيع المحفظة للجانب الماليزي حتى الآن أشار السحتري إلى أن المحادثات بين الجانبين شهدت نوعا من التباطؤ خلال فترة كساد العقارات، وما حدث في سوق العقارات، وبعد أن بدأ السوق في الانطلاق مرة أخرى وخاصة مع إعلان فوز دولة قطر بشرف تنظيم فعاليات مونديال ٢٠٢٢ فإن هذا الحدث الهام يعد مشجعا لدخول السوق العقارية القطرية بكل قوة.

يشار إلى أن الصندوق العقاري الماليزي الذي يعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية يشارك فيه مستثمرون ماليزيون لديهم الرغبة بالاستثمار في السوق القطرية من خلال شراء عقارات من شركة إزدان العقارية وفق اتفاقية سيتم التوقيع عليها في حال تمت الصفقة، ويرغب الجانب الماليزي في الاستثمار بمشاريع عقارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، حيث يفضلون المنتج الإسلامي وهو غير متوفر كثيرا في المنطقة، لذلك اتجهوا إلى شركة إزدان العقارية والتي تتعامل في جميع مشاريعها واستثماراتها وفق الشريعة الإسلامية.

ولا يزال الصندوق الماليزي تحت التأسيس بانتظار اكتمال صفقة شراء العقارات، حيث سيتم بعد ذلك طرح الصندوق للاكتتاب من قبل المستثمرين الماليزيين وستكون المرحلة الأولى بطرحه في ماليزيا.

وتجرى المفاوضات مع الجانب الماليزي ‏بالتنسيق مع مصرف الريان، والذي له صلات قوية مع «ماي بنك» في ماليزيا، وتتولى شركة «أمانة راية» الماليزية عملية التفاوض من ائتلاف شركات وجهات شبه حكومية في ماليزيا مشاركة في الصندوق. يشار إلى أن شركة إزدان العقارية ليست شريكا أو مستثمرا في الصندوق الماليزي، وإنما العلاقة بين إزدان والصندوق الماليزي هي علاقة بائع ومشتر لا أكثر, ولكن هناك إمكانية أن تستثمر شركة إزدان في الصندوق العقاري الماليزي في المستقبل. وفيما يتعلق بخطط شركة إزدان العقارية خلال الفترة المقبلة أشار السحتري إلى أنها تدرس بشكل مستمر إقامة مشروعات سكنية جديدة في قطر خلال الفترة المقبلة، مشددا على مضي الشركة قدما في إنشاء مشاريع لذوي الدخل المتوسط، حيث تقوم ببناء أكبر قدر ممكن من الوحدات السكنية المتاحة للإيجار لمتوسطي الدخل وأكبر قدر ممكن من المشروعات المتنوعة، مثل المولات والمدارس وجميع الأنشطة العقارية التي تخدم أي منطقة، حيث إن الشركة تبني مدنا كاملة، وبالتالي هذه المدن تحتاج إلى مرافق وخدمات، وطالما أن هدفنا الأساسي هو متوسطي الدخل، فعلينا أن نلبي لهذه المدن السكنية كل ما يلزم، من نادٍ صحي إلى حضانة وسوبر ماركت ومرافق أخرى شاملة كل الخدمات.

وحول قرب إعلان موازنة الدولة للعام المالي القادم توقع السحتري أن يشهد القطاع العقاري في العام الحالي نموا كبيرا، يمهد للدخول في نشاط كبير متأثرا بالميزانية الأضخم، والتي ستدفع شركات تطوير عقاري محلية وخليجية للبدء في تنفيذ مشاريع جديدة في قطر خلال الفترة المقبلة. وأكد أن الإنفاق الحكومي الكبير والمتوقع في موازنة العام القادم تعد أحد الحلول المهمة لنمو القطاع وتحقيق توجه الحكومة للاهتمام بتنفيذ الكثير من مشاريع البنية التحتية في النقل والسكك الحديدية ومحطات الكهرباء، وأن تلك المشاريع ستخلق فرصاً كبيرة للقطاع الخاص للاستثمار في إنشاء الوحدات السكنية والتجارية، مؤكدا أن الميزانية ستنعكس إيجابا على القطاع العقاري.