روحاني: على أعداء المنطقة أن يكتسبوا الدروس التحذيرية من اليمن
تنا
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على ضرورة أن يكتسب أعداء المنطقة الدروس التحذيرية والعبر من اليمن ويخمدوا نيران الحرب في المنطقة.
شارک :
وقال روحاني، في تصريح أدلى به خلال اجتماع مجلس الوزراء الايراني اليوم الاربعاء، إن فريقين تعملان على نقيض إحداهما الأخرى اليوم على صعيد شؤون المنطقة حيث أن إحداهما تسعى لإرساء السلام والامن وتتصدى لزعزعة الامن والنشاطات الارهابية فيما تعمل الاخرى بمكان آخر على تأجيج نيران الحروب.
واشار الى انعقاد القمة الثلاثية بين ايران وتركيا وروسيا في انقره مؤخرا، موضحاً: أن الهدف من هذه المؤتمرات التي تقام في إطار مسار استانا يتمثل بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة لاسيما في سوريا وإعادة المشردين والحياة الطبيعية للناس ومكافحة فلول الارهابيين في المنطقة وهو مايدلل على مدى أهمية وتأثير العمل الجماعي لصالح السلام والاستقرار.
ونوه روحاني الى إن البعض في مكان آخر من المنطقة يعملون على تأجيج نيران الحروب فيما ينبغي أن يكون قد اتضح للجميع بعد أعوام عديدة أن مقاومة الشعوب الواعية في المنطقة بمثابة ضياء لايمكن طمسه.
واضاف لايمكن إعاقة الشعوب التي أعدت نفسها للمقاومة وصانت بلدانها منذ أعوام، "ومن المثير للدهشة أن أعداء المنطقة لم يدركوا قوة هذه المقاومة".
ولفت الى أنه بدلا من الاقرار بقدرات حزب الله لبنان على صعيدي المعارف والدفاع والشجاعة في سوح القتال أو الاقرار بأن شبان العراق استطاعوا طرد الارهابيين في اطار الحشد الشعبي وتحرير المدن الشمالية كالموصل وكركوك والغربية كالرمادي والفلوجة وبدلا من الاقرار بقوة الشعوب في سوريا واليمن يسعى الاعداء لالصاق التهم وشنّ حملات دعائية على داعمي هذه الشعوب.
وأكد أن الله تعالى هو ناصر الشعوب المقاومة والمضحية في المنطقة، وخاطب الحاقدين على شعوب المنطقة: "علينا أن نؤمن بقوة الشعوب، وبدلاً من المحاولات المستمرة في الصاق التهم على حكومة ما ينبغي الفهم أن الأمر ليس كذلك بل الشعوب هي التي نهضت".
واشار روحاني الى المجازر التي ارتكبت بحق الشعب اليمني الاعزل واستهداف المستشفيات والمساكن والمدارس في هذا البلد، موضحاً: أن اعداء المنطقة لايريدون لاي شعب الرد على مصادر تأجيج النيران لكن هذا الشعب عريق ويتسم بالوعي واليقظة.
وأكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لاترغب بنشوب أي نزاع في المنطقة، "وينبغي تفهم أن الشعب اليمني لم يكن الباديء بالحرب بل السعودية والامارات والاميركيين وبعض البلدان الاوروبية والكيان الصهيوني هم الذين اشعلوا نيران الحرب في المنطقة ودمّروا اليمن".
وتساءل عن أسباب عدم إبداء أي موقف حين تعرض الشعب اليمني للهجوم وتدفّقت كميات هائلة من الاسلحة والذخائر الى المنطقة، وعن اسباب عدم إطلاق أي تصريح حين أعلن الرئيس الاميركي عن التوقيع على صفقة لتسليح السعودية بقيمة 400 مليار دولار ولكن حين يقوم الشعب اليمني بعملية في مكان ما بعد سنوات من العدوان يتأجج لديهم كل هذا الشعور بالغضب والسخط.
ونوه الى أن اليمنيين لم يستهدفوا مدرسة أو مستشفى أو سوقا وإنما استهدفوا مركزا صناعيا لتوجيه التحذير الى الاعداء.
وأكد أن أعداء المنطقة عليهم أن يعوا هذا الدرس التحذيري جيداً ويسعوا لاخماد نيران الحرب في المنطقة لكي تعيش الشعوب بسلام وحرية.
وخاطب روحاني الاعداء قائلا: إن سياساتكم في المنطقة تقوم على تأجيج نيران الحروب وقد قوّضتم الامن في المنطقة منذ 19 عاماً ولحد الآن كما حصل في افغانستان والعراق وسوريا والخليج الفارسي.
ودعا الى ارساء السلام بين شعوب المنطقة، متساءلا عن دوافع إرسال البارود وقطع المساعدات بل إطلاق تهم على الآخرين لايصدقها أحد.
وأكد أنه ينبغي للحاقدين أن يعوا حقيقة القدرات الوطنية لشعوب المنطقة ويعودوا باتجاه السلام والاستقرار، وتريد الجمهورية الإسلامية الايرانية، إقامة علاقات وطيدة مع جيرانها الجنوبيين كما هو الحال مع جميع جيرانها في الشمال والشرق والغرب حيث تربطها بهم علاقات ودية وإخوية وحميمة .
ونوه روحاني: "إلى أن إيران لم تكن البادئة مطلقاً بقطع العلاقات وندعو الذين تراجعوا الى الوراء أن يتقدموا الى الامام مرة أخرى، لأننا نرغب بعلاقات جيدة مع جيراننا وجميع دول المنطقة".