المجمع العالمي للسلام الاسلامي: القوى الكبرى تعتمد ذات النهج الاستعماري القديم بزي جديد

وبعث المجمع العالمي للسلام الاسلامي برسالة الى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انتونيو غوتيريش، بمناسبة اليوم العالمي للسلام، دعاه فيها الى بذل مزيد من الاهتمام بتطبيق رسالة منظمة الامم المتحدة في أقصى نقاط العالم، واستخدام كل امكاناته وأدواته القانونية لإقرار السلام العادل والدائم في العالم.

وجاء في هذه الرسالة: ان بعض القوى الكبرى اليوم، ومن خلال اجراءات التهديدية من قبيل الخروج من المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها معاهدة باريس للمناخ، والتي تتعارض مع شعار اليوم العالمي للسلام 2019 (المبادرة الاقليمية للسلام)، وضمن عدم اكتراثها للبنى العالمية، تسببت بنوع من الفوضى في النظام العالمي.

وأشارت الرسالة الى ان القوى الكبرى اليوم تعتمد نفس النهج الاستعماري القديم وبالطبع في زي وشكل جديد، وتتدخل كثيرا في الشؤون الداخلية لبعض الدول، مضيفة: بما في ذلك يمكننا الاشارة الى دعم التنظيمات الارهابية في مختلف نقاط العالم، بما فيها تفاوض الادارة الاميركية مع طالبان في افغانستان، والسعي للتوقيع على اتفاقية سلام مع هذه الجماعة الارهابية التي ارتكبت العديد من الاعمال الارهابية المعادية للانسانية وقتل المدنيين في افغانستان. الامر الذي يعتبر اعترافا رسميا بهذه ا الجماعة الارهابية المعارضة للحكومة القانونية في افغانستان، وسيؤدي الى مزيد من الفوضى في العلاقات الدولية.

ودعى المجمع العالمي للسلام الاسلامي، منظمة الامم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وشخص الامين العام للامم المتحدة، الى بذل الجهود للحفاظ على الاستقلالية ومنع نفوذ القوى الكبرى، وتطبيق الصلاحيات المرتبطة بصيانة السلام والامن العالميين، بعيدا عن الاستثناءات في العلاقات الدولية، وتلبية التوقعات والمطاليب المشروعة لشعوب العالم لإرساء السلام والعدالة والامن وصيانة كرامة البشر.

/110