يأتي كتاب (مدارس القدس ومكتباتها) لمؤلفه "محمد عيد الخربوطلي" والصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في سياق سلسلة كتب صدرت عن الهيئة تحاول إحاطة هذه المدينة المقدسة من نواح متعددة لكي تبقى حاضرة في الذاكرة وهي التي صمدت لنوائب الزمان وطوارئ الحدثان، كانت ولا تزال المنارة التي تستهدي إليها وبها قلوب العرب والمسلمين رغم كونها سجينة تتعرض كل يوم لمحاولات تشويه جوهرها ولكن هيهات فما مر عليها عبر القرون جعلها أصلب وأقوى مدن الأرض قاطبة، لا تلين بسهولة ولا أحد يستطيع أن يطمس معالمها أو أن يغيّر من وجهها العربي مهما اجتهد.