سوريا من أسرع المقاصد نمواً في الإقليم خلال العقد الماضي
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 4/4/2011
قال "عمرو عبد الغفار" المدير الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية إن سورية كانت من أسرع المقاصد نمواً في الإقليم خلال العقد الماضي حيث تضاعف حجم السياح الوافدين إليها أربع مرات ووصل إلى 5ر8 ملايين سائح عام 2010 مقارنة بـ 2 مليون عام 2000.
شارک :
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن وکالة سانا انه أشار عبد الغفار خلال افتتاح حلقة عمل إقليمية لبناء القدرات في مجال التسويق والترويج التي تنظمها وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية إلى النمو الاستثنائي الذي شهده العقد الماضي حيث وصل حجم التوافد السياحي الدولي إلى ۹۳۵ مليوناً عام ۲۰۱۰ مقارنة ب ۶۸۷ مليونا عام ۲۰۰۰ وتضاعفت الإيرادات السياحية إلى ۹۰۰ مليار دولار مقابل ۴۸۲ مليار دولار خلال فترة المقارنة ذاتها موضحاً أن إقليم الشرق الأوسط سجل معدل نمو سنوي وصل إلى ۱۱ بالمئة مقارنة بـ ۴ بالمئة على الصعيد العالمي. وأوضح أن الأداء المميز للإقليم جاء نتيجة الجهود المستمرة التي تبذلها إدارات السياحة الوطنية لتيسير القدرة على الوصول إلى المقاصد كتوسيع البنية التحتية وتبسيط الإجراءات الحدودية لدخول السياح الوافدين إضافة إلى تشجيع ودعم الاستثمارات وتطوير وتحسين وتنويع المنتجات المعروضة على الأسواق وشرائح الطلب الجديدة وتعزيز أنشطة الترويج والتسويق والتعاون الوثيق بين ادارات السياحة والقطاع الخاص لمواجهة التحديات واستثمار الفرص. وقال عبد الغفار إن منظمة السياحة العالمية تدعم القدرات الفنية للإدارات الوطنية المسؤولة عن التسويق السياحي في دول الإقليم داعياً إلى ضرورة التعرف على التحولات السريعة التي تطرأ على الأسواق والعرض والطلب والاستثمار السياحي وإعادة النظر في استراتيجيات التسويق التقليدية وتطوير الشراكات التشغيلية العامة والخاصة. ورأى "بسام بارسيك" مدير إدارة التطوير والتسويق السياحي في وزارة السياحة أن المقومات السياحية المتنوعة في سورية أدت إلى الزيادة في حركة القدوم السياحي حيث تجاوز عدد السياح ۵ر۸ ملايين نهاية عام ۲۰۱۰ بزيادة قدرها ۴۰ بالمئة مقارنة بعام ۲۰۰۹ والإيرادات السياحية سبعة مليارات دولار وارتفعت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى ۵ر۱۳ بالمئة ووفر قطاع السياحة ۱۳ بالمئة من فرص العمل في سورية مبينا أن عدد السياح القادمين لنهاية شهر شباط من العام الجاري زاد بنسبة ۶ بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام ۲۰۱۰ ووصلت الزيادة في ليالي المجموعات السياحية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام ۲۰۱۱ إلى ۷ بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال بارسيك إنه خلال السنوات الخمس الماضية أدخلت منشآت جديدة بكلفة تصل إلى ۳ر۱ مليار دولار ووصل مجموع الاستثمارات السياحية قيد الإنشاء إلى ۵ر۶ مليارات دولار ستكون جاهزة خلال السنوات الخمس القادمة. وأشار أليسو بولوزي خبير منظمة السياحة العالمية إلى أهمية تبادل الأفكار والخبرات والتدريب المستمر في مجال الترويج والتسويق السياحي بهدف تشجيع السياح على القدوم والاعتماد على البحوث المتخصصة في هذا المجال موضحا ضرورة وضع الخطط الإستراتيجية وعلامة المقصد السياحي وتحديد الأدوات والنشاطات المتعلقة بالتسويق لتحقيق الكفاءة والفاعلية. وتناقش الورشة التي تستمر ثلاثة ايام في فندق الشيراتون بمشاركة العاملين في وزارة السياحة ومديريات السياحة في المحافظات وعدد من العاملين في هذا القطاع من الأردن والعراق النهج الاستراتيجي والأنشطة الاجتماعية وسياسات التسويق السياحي واستحداث العلامات التجارية للمقاصد وعملية بنائها وتصميمها وخلق هوية لها والأدوات التسويقية الابتكارية والاتجاهات الحديثة للتسويق والترويج السياحي والتسويق أثناء الأزمات والسياحة والتكنولوجيا. كما يناقش المشاركون أسس تطبيق منهجيات إستراتيجية في الترويج السياحي للمقاصد واستحداث علامات تجارية لها والتعرف على اتجاهات الطلب المتغيرة وسلوك المستهلكين واعتماد برامج تكفل اكبر قدر من الفاعلية والكفاءة.