اضطر الفلسطينيون الذين اعتادوا إحياء ذكرى "النكبة الفلسطينية" في كافة بقاع الأرض، أن يقتصر النشاط هذا العام وفي ذكراها الـ72 ، على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب تفشي فيروس كورونا.
شارک :
اعتاد الفلسطينيون منذ عام 1948 على احياء ذكرى النكبة الموافق لـ15 أيار/ مايو من كل عام. طوال عقود، كانت مشاهد الاحتجاجات والمظاهرات التي يدشنها الفلسطينيون في فلسطين وفي الشتات، معلماً ثابتاً يميز هذا التاريخ من كل عام. كما أن معظم المبدعين الفلسطينيين، كانوا يختارون هذا اليوم لإطلاق كتبهم أو افتتاح معارضهم التي توثق النكبة.
المواظبة السنوية لإحياء هذا التاريخ، رسخت على مدى عقود الذاكرة الفلسطينية، وحالت دون تمييع الحقائق التاريخية. هذا ما يدركه الفلسطينيون جيداً، ويحرصون عليه.
هذا العام الأمر مختلف في ظل انتشار جائحة كورونا، التي أجبرت البشرية قاطبة على الالتزام بإجراءات العزل والتباعد الاجتماعي، الأمر الذي منع من إحياء ذكرى النكبة بالطرق التي لطالما أحيووها بها.
الفلسطيني الذي فقأ عين الدبابة بحجر، وحرص على تمرير مفتاح الدار جيلاً إثر جيل، لم يكن ليعجزه فيروس كورونا عن إحياء هذا اليوم، خاصة مع الغضب الذي زاد تأجيجه إعلان صفقة القرن مطلع العام، وعزم الاحتلال الإسرائيلي على بدء عمليات الضم المعلن عنها في الصفقة.
الناشطون الفلسطينيون، من مستخدمي مواقع الاجتماعي، وهم على الأقل من الجيل الثالث للنكبة، دشنوا عدة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي. منها ما يؤكد على حق العودة مثل وسم #القدس_مفتاح_العودة
🇵🇸 في أوسع مشاركة رقميّة دعماً لحق العودة، ونصرةً للقدس.
ارتدي #الكوفيّة، أو ارفع علامة النصر ✌🏽
وانشر صورتك على منصات التواصل الاجتماعي على هاشتاغ: #القدس_مفتاح_العودة#على_طريق_القدس
وإن كانت الوسوم السابقة حملت ما حملته من نوستالجيا العودة، والتمسك بالأرض، إلا أن وسم #covid1948 الذي استُلهم من جائحة كوفيد 19، جاء بشكل أكثر توجهاً للشعوب الغربية، للفت أنظارهم إلى القضية الفلسطينية، حيث أن معظم التغريدات عليه باللغة الانكليزية، وتميزت التغريدات عليه بالصور الفوتوغرافية وتصاميم مصورة توضح حقيقة الاحتلال الإسرائيلي لمن ما زال يجهلها من الشعوب الغربية.