تاريخ النشر2011 21 April ساعة 16:10
رقم : 46797
اوغلو :

الاسلام دين السلام والتسامح

وكالة أنباء التقريب (تنا)
أن منظمة المؤتمر الإسلامي ظلت دائما على موقفها المبدئي القائم على تعاليم الإسلام، دين السلام والتسامح، والتي تعتبر الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره جريمة ضد الإنسانية.
الاسلام دين السلام والتسامح
خاطب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو الاجتماع الخاص للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي عُقد في ١٩ أبريل ٢٠١١ في مقر مجلس أوروبا في ستراسبورغ،وذكر الأمين العام في كلمته أن الإرهاب يسعى إلى تدمير الروح الأساسية للمجتمع الإنساني، وأن دعاة الإرهاب لا يكنون أي احترام لحياة الإنسان أو كرامته. وشدد على أن منظمة المؤتمر الإسلامي ظلت دائما على موقفها المبدئي القائم على تعاليم الإسلام، دين السلام والتسامح، والتي تعتبر الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره جريمة ضد الإنسانية.

وأضاف أن الإسلام يحرم مثل هذه الجرائم البشعة ويدعو إلى تطبيق عقوبات صارمة بشكل استثنائي على مرتكبيها، وذلك حفاظا على حرمة النفس البشرية وحماية الأبرياء من الاعتداء عليهم وإرهابهم. وأشار الأمين العام إلى أن المنظمة أصدرت في ١٩٩٤ مدونة لقواعد السلوك تلتزم بموجبها جميع الدول الأعضاء بمكافحة الإرهاب، وتعززت جهود المنظمة بإقرار اتفاقية مكافحة الإرهاب في يوليو ١٩٩٩. وأضاف الامين العام أن المنظمة والدول الأعضاء فيها قد وسعت، خلال السنوات السبع الماضية، نطاق التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية بشأن مسألة مكافحة الإرهاب. وأكد أيضا أن المتطرفين في كل من العالم الإسلامي والغرب أنشأوا حلقة مفرغة من العمل ضد بعضهم بعضا، وهو أمر يصب في مصلحة دعاة الارهاب،وأشار الأمين العام أيضا إلى أنه لا يمكن التصدي بفعالية للإرهاب من منظور أمني أو وسائل عسكرية صرفة. وفي حين شدد الأمين العام
على أن استخدام القوة يهيئ الوضع لإنجاب مزيد من الإرهابيين، فقد أكد أنه لو تم التعامل مع مسألة مكافحة الإرهاب من خلال توفير التعليم المناسب وتحسين الظروف الاجتماعية للمجتمعات المتخلفة نسبيا، فإن النتائج كانت ستكون أفضل بكثير وذلك عن طريق القضاء على أسبابه الجذرية.


وأخيرا، دعا الأمين العام إلى حوار هادف وشراكة بين منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس أوروبا بشأن مكافحة الإرهاب. وبعد أن ذكّر الأمين العام باتفاقية المنظمة حول الإرهاب لعام ١٩٩٩، التي تضمنت تعريفا للإرهاب، اقترح الأمين العام عقد مؤتمر دولي شامل من أجل وضع تعريف توافقي ولا لبس فيه للإرهاب، وذلك للمساعدة في توحيد الرؤى والأنشطة في مواجهة هذه الآفة.

وعقد الأمين العام، بمناسبة زيارته الى ستراسبورغ، اجتماعين ثنائيين مع كل من الأمين العام لمجلس أوروبا، السيد ثورنبيورن جاغلاند، ورئيس لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، السيد هارديب سينغ بوري. وأشار الأمين العام، في لقائه مع الأمين العام لمجلس أوروبا، إلى القيم المجسدة في برنامج العمل العشري للمنظمة، وميثاق المنظمة الجديد فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، وتعزيز الحكم الرشيد والمساءلة والشفافية، وأعرب عن استعداد المنظمة لإضفاء الطابع المؤسسي على علاقاتها مع مجلس أوروبا بما في ذلك من خلال التعاون العملي في مجالات مثل مكافحة التعصب والمشاعر المعادية للإسلام في أوروبا، فضلا عن مراقبة الانتخابات،وتبادل الأمين العام للمنظمة ورئيس لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في لقائهما وجهات النظر حول التطورات الراهنة في الساحة الدولية، وناقشا سبل مواصلة تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. واتفق الجانبان على استمرار الحوار بشكل منتظم بشأن مكافحة الإرهاب.


https://taghribnews.com/vdceff8e.jh8poibdbj.html
المصدر : منظمة المؤتمر الإسلامي
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز