خلال لقائه مع رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة عن طريق الفيديو كونفرانس
قائد الثورة: اميركا ترتكب المجازر وتؤجج الحروب وتزعزع الامن في المنطقة والعالم
تنا
اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي، ارتكاب المجازر وتاجيج الحروب وزعزعة الامن، بانها تعد ضمن الممارسات الرائجة للاميركيين في سوريا وفلسطين واليمن وقبلها في العراق وافغانستان ومناطق مثل فيتنام وهيروشيما.
شارک :
وخلال لقائه اليوم الاحد مع رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة عن طريق الفيديو كونفرانس لمناسبة اسبوع الحكومة اشار سماحته الى فشل المدارس الفكرية البشرية المختلفة في ادارة المجتمع واعتبر اميركا انموذجا حقيقيا للفشل وقال، ان القيم البشرية مثل الصحة والعدالة والامن يتم سحقها في اميركا اكثر من اي مكان اخر، فالفوارق الطبقية رهيبة وعدد ونسبة الجياع والمشردين في اميركا هي اكثر مما هو متعارف عليه في الدول الاخرى وبناء على الاعلان الصريح للمنافسين في الانتخابات هنالك طفل اميركي من بين خمسة اطفال يعاني من الجوع كما ان نسبة انعدام الامن والجريمة عالية جدا في اميركا.
واضاف: انه فضلا عن المشاكل الداخلية والادارية فان ارتكاب المجازر وتاجيج الحروب وزعزعة الامن، تعد ضمن الممارسات اليومية الرائجة لاميركا في سوريا وفلسطين واليمن وقبلها في العراق وافغانستان ومناطق مثل فيتنام وهيروشيما.
واعتبر سماحته تولي افراد زمام الامور في اميركا هم مبعث اذلال لبلادهم، مؤشرا اخر لفشل النماذج البشرية والمدينة الفاضلة للمتغربين الآيلة الى الانحطاط وقال: ان الانموذج المستقل للاسلام لبناء النظام والمجتمع مرتكز على الاسس الثلاثة "الايمان والعلم والعدل" وبطبيعة الحال فاننا متخلفون في المجالات الثلاثة هذه الا ان شعارات وتوجهات الجمهورية الاسلامية مبنية على هذا الاساس وان نماذجها البشرية هم شهداء من امثال بهشتي ومطهري وباهنر ورجائي وسليماني.
وخاطب قائد الثورة المسؤولين بالقول: ان اداءكم يمكنه ان يشكل انموذجا بارزا امام انظار شعوب العالم وهذا هو السبب في عداء وخوف المستكبرين من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الى حديث لامير المؤمنين (ع) يؤكد فيه بانه لو امتنع المؤمنون عن نصرة بعضهم البعض فانهم سيُهزَمون واضاف: ان هذا درس للبشرية وجميع المؤمنين واليوم ايضا فانه ينبغي وضع الخطط والبرامج امام العدو الذي يحيك المخططات على الدوام.
وفي الشان الداخلي اعتبر سماحته العام الاخير من انشطة الحكومة فرصة جيدة لتعزيز الخدمات في مختلف المجالات واستعرض نقاطا حول قضايا اقتصادية مهمة مثل الانتاج والاستثمارات وقيمة العملة الوطنية وكذلك الاجواء الافتراضية واكد قائلا، انه ينبغي رفع عقبات الانتاج بجدية كاملة وبذل المزيد من الهمة لحل المشاكل.
ونصح سماحة الامام الخامنئي المسؤولين قائلا: انه في تقاريركم الشاملة والصادقة بينوا للشعب ما تمكنتم من انجازه وما كان مقررا ان تنجزوه ولم تستطيعوا انجازه لان الشعب سيشعر بالسرور والامل من مثل هذه التقارير الصادقة.
واعتبر قائد الثورة العام الاخير من انشطة الحكومة فرصة لافتة ومهمة جدا من العديد من النواحي واضاف، استفيدوا من الفرصة الاخيرة لخدمة الشعب والبلاد ما استطعتم.
واشار الى وعد الحكومة لبناء 600 الف وحدة سكنية في عامها الاخير، معتبرا تحقق هذا الوعد بانه يمكنه ان يكون مؤثرا في مجال حل مشكلة السكن، داعيا الحكومة للقيام باعمال اساسية وكبرى من ضمنها "اصلاح هيكلية الميزانية والنظام البنكي والنظام الضريبي".
كما اكد على المتابعة وبذل الجهود الجادة لتحقيق الوعود ومنها مشاريع وزارة الطاقة وسياسة بناء المصافي للحيلولة دون تصدير النفط الخام وتقوية الشركات المعرفية ومواصلة الانشطة العلمية والصحية والطبية الجيدة المنجزة في مواجهة فيروس كورونا وكذلك زيادة الانتاج، مشددا على الحكومة بان لا تنظر للعام الاخير كوقت اضافي.
وفي الجانب الاقتصادي اعتبر سماحته الانتاج بانه المفتاح الاساس لحل مشاكل مثل "فرص العمل والمعيشة والتضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية"
واعتبر رفع عقبات الانتاج من المسؤوليات الاساسية للحكومة وقال، ان رفع بعض العقبات مثل الحظر وعدم استلام عوائد بيع النفط الايراني، خارجة عن ارادة الحكومة الا ان الكثير من العقبات داخلية وينبغي العمل بجد لازالتها.
كما اكد على ضرورة السيطرة على الواردات غير المنضبطة التي تضر المنتجين في الداخل وكذلك التصدي للتهريب من اجل تعزيز الانتاج الداخلي، لافتا الى ضرورة الاستفادة من نهضة صنع قطع الغيار خاصة التي تم تحقيقها في القوات المسلحة والتي بامكانها تلبية جانب مهم من احتياجات المنتجين.
واكد ضرورة تجنب بيع المواد الخام والعمل بدلا عن ذلك على معالجتها في الداخل وكذلك توجيه السيولة النقدية نحو الانتاج واعتبر تقوية العملة الوطنية امرا مهما جدا ومرتبطا بصورة مباشرة بالانتاج وتعزيز البنية الاقتصادية للبلاد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وشددسماحة الامام الخامنئي على ضرورة عدم ربط اقتصاد البلاد بالتطورات الخارجية لانه يعتبر خطأ استراتيجيا واضاف، ان التخطيط لاقتصاد البلاد لا ينبغي ان يبقى بانتظار الغاء الحظر او انتخابات الدولة الفلانية، بل ان يتم التخطيط على اساس ان يبقى الحظر 10 اعوام اخرى على سبيل المثال لذا ينبغي التركيز على الطاقات والامكانيات الداخلية ومن الممكن بطبيعة الحال ان يتخذوا قرارات جيدة حيث نستفيد منها في هذه الحالة الا ان قضايا البلاد الاقتصادية لا ينبغي ربطها بالتطورات الخارجية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مسالة الاجواء الافتراضية بانها مهمة جدا وقال، اننا نؤمن باهمية الاجواء الافتراضية للمواطنين وانها اصبحت جزءا من حياتهم الا ان المسالة هي ان هذا المجال يدار ويوجه من الخارج ونحن لا يمكننا ان نترك المواطنين هكذا بلا تحصين.
واعتبر العناصر الدولية المهمينة بانها نشطة جدا في الاجواء الافتراضية، معتبرا ان هذا هو السبب في تاكيداته المتكررة لايجاد الشبكة الوطنية للمعلومات وتاسيس المجلس الاعلى والمركز الوطني للاجواء الافتراضية ومشاركة رؤساء السلطات الثلاث فيه.
واعتبر الخدمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها ذات قيمة مضاعفة ومن شانها ان تساعد في تقديم انموذج الاسلام لبناء وادارة المجتمع.
ووجه سماحته في الختام الشكر لالتزام التوصيات الصحية في مجالس العزاء الحسيني لغاية الان، مؤكدا على التوسيع الكامل والاستمرار في الالتزام بتوصيات الجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، موجها من جديد الشكر والتقدير للجهات الخدومة للمواطنين في مواجهة هذه الفيروس الخطير.