السودان تستغيث بعد كارثة الفيضانات لدى الأمم المتحدة في جنيف
تنا
بعد غرق السودان وتشريد السكان، أطلقت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، نداءً عاجلا للمنظمات الدولية لإغاثة متضرري الفيضانات.
شارک :
ووفق بيان الخارجية السودانية، عقد مندوب السودان الدائم بجنيف، علي بن أبي طالب عبد الرحمن، لقاءات مع مسؤولي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا"، والصليب الأحمر السويسري.
وأعلن عبد الرحمن، تصديق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على تقديم 460 ألف فرنك سويسري (نحو 500 ألف دولار)، كاستجابة عاجلة للكارثة الإنسانية في السودان.
وقال إن الصليب الأحمر السويسري قرر، أيضا، دعم الجهود الإنسانية لمواجهة كارثة الفيضانات بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني.
و أعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان، وفاة 102 شخصًا وإصابة 46، وتضرر أكثر من 67 ألف منزل جراء السيول والفيضانات في البلاد منذ بداية الأمطار الخريفية في يونيو/حزيران الماضي.
وتشهد أحياء الخرطوم على ضفاف النيل ورافديه "الأزرق" و"الأبيض" فيضانات أدت إلى تدمير أكثر من 5 آلاف منزل، حسب السلطات.
كما تعاني أحياء العاصمة المتمركزة على ضفاف الأنهر الثلاث "النيل ورافديه"، من فيضانات منذ نحو أسبوعين، لم تسبق منذ 100 عام.
و أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية".
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو/حزيران ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.
وعقد مجلس الامن والدفاع اجتماعا طارئا لبحث تطورات الاوضاع ووضع الخطط لانقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان دمر النيل قرى باكملها.
وتأثرت 16 ولاية جراء هذه الفيضانات، وتوفي 99 مواطنا واصيب 46 اخرون كما تضرر اكثر من نصف مليون نسمة، اضافة لانهيار كلي وجزئي لاكثر من مائة الف منزل.
ومع تواصل ارتفاع مناسيب النيل تزداد المعاناة والخسائر في الارواح والممتلكات.