الدكتور يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في ذكرى وعد بلفور :
وعد بلفور يتجدد ويُعاد إنتاجه؛ لإقامة "اسرائيل الكبرى" على حساب دول المنطقة
تنا
أكد الدكتور يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي اليوم الأحد أن شعبنا الفلسطيني المقاوم سيبقى صامدًا وشوكًة في حلق المشروع التدميري الذي يستهدف المنطقة بأسرها.
شارک :
وأوضح د. الحساينة في تصريح صحفي في ذكرى وعد بلفور، أن "وعد بلفور المشؤوم" الذي أسس لنكبة شعبنا الفلسطيني قبل مئة وثلاثة أعوام، كان أصل المؤامرة التي استهدفت -ولا زالت- الأمة العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن الوعد يتجدد ويُعاد إنتاجه؛ لإقامة "اسرائيل الكبرى" على حساب دول المنطقة، وما مسلسل التطبيع الجاري الآن من بعض الأنظمة العربية الوظيفية، إلاّ لفتح الباب على مصراعيه أمام الكيان الصهيوني ليُشيّد ما يسميه بـ"إسرائيل الكبرى" .
وبين، أن الولايات المتحدة الأمريكية، والكيان الصهيوني الغاصب، تحاولان تهيئة الظروف والبيئة المناسبة لإقامة "إسرائيل الكبرى" من خلال الحروب والفوضى، والتطبيع العربي الذي سيتيح للكيان الصهيوني التمدد والتوسع على حساب دول المنطقة وشعوبها.
وقال د. الحساينة:"إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وعبر تحالف وثيق مع الكثير الدول الغربية، سعت خلال العقود الماضية لصناعة بيئة سياسية، وأمنية، وعسكرية مشابهة لتلك البيئة، التي سبقت إعلان قيام الكيان الصهيوني كدولة عام 1948م."
وأضاف:"فمن "وعد بلفور"، إلى "سايكس بيكو"، إلى انهيار المنطقة وتقسيمها، ومن ثم إقامة الكيان الغاصب على أنقاض فلسطين، والإدارة الأمريكية وحلفائها في العالم والمنطقة، تسعى لإضعاف المنطقة العربية والإسلامية، وإشغالها في صراعات وهمية، والتدخل المباشر في تفتيت وتقسيم الدول المركزية، وإدخالها في فوضى عارمة واستغلال "المجموعات الملونة" التي جاءت من وراء الحدود لخدمة مشروعهم للهيمنة على المنطقة وتأمين التفوق والحماية الدائمة للكيان الصهيوني."
ورأى د. الحساينة أن ما جرى ويجرى من فوضى ممنهجة وموجّهة في المنطقة من قبل الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهما، يهدف إلى إشاعة جو الانقسام والضعف والوهن، حتى يسهل تمرير "صفقة القرن" التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لتصفية القضية الفلسطينية، وتمكين الكيان الصهيوني من إنهاء قضية اللاجئين وتجاوز كل الحقوق الفلسطينية.
وأكد أن الحروب المتنقلة، ومؤامرات التطبيع مع كيانات وظيفية مصطنعة، تعتبر حلقة من حلقات استهداف المنطقة والسيطرة عليها وإخضاعها، وبالتالي جعل الكيان الصهيوني الغاصب القوة المركزية فيها، ومدّه بكل مقومات القوة من تطور وتسليح واقتصاد.
واستدرك د. الحساينة: "لكن وبالرغم من كل ما سبق، ورغم الألم والمرارة التي يتجرعها شعبنا وأحرار الأمة، من سلوك بعض الأنظمة العربية المرتدة عن الثوابت والمنقلبة على القيم العربية والإسلامية.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني المقاوم ومعه كل أشقائه من الأمة، وأحرار العالم، سيبقى صامدًا، وشوكًة في حلق المشروع التدميري الذي يستهدف المنطقة بأسرها وفي القلب منها القضية الفلسطينية، لتظل فلسطين التي نعرفها ونعشقها أرض وقف إسلامي للفلسطينيين وللأمة، لا تقبل القسمة على شعبين.