اقامة ندوة بعنوان "السیدة فاطمة الزهراء(س)؛ إنسان کامل" في باریس
تنا
قال محاضرون في الندوة الافتراضية التي أقيمت تحت عنوان "السیدة فاطمة الزهراء(س)؛ إنسان کامل" في باریس إنها (س) جسدة الجمال الإلهي والکمال البشري علی وجه الأرض.
شارک :
ونظم المرکز الإسلامي في العاصمة الفرنسية باریس ندوة إلکترونیة تحت عنوان "السيدة فاطمة الزهراء(س)؛ إنسان کامل" حیث حاضر کل من المرجع الشیعي الکبیر آیة الله العظمی "جعفر السبحاني"، والمدرس في الحوزة العلمیة في الکویت الشیخ "دشتي"، وإمام الجمعة في طهران الشیخ "علی أکبري"، ورئیس مرکز فرنسا الإسلامي الشیخ "مکي"، والرئيسة السابقة لجامعة الزهراء(س) الايرانية "الدكتورة انيسة خزعلي"، والناشطة الكويتية في شؤون المرأة "منيرة الموسوي" بالإضافة إلی عدد من الأکادیمیین والأساتذة من مختلف الدول والجامعات الفرنسیة.
وتحدث العلماء والباحثون في هذه الندوة الالكترونية حول مواضيع مختلفة منها "السيدة فاطمة الزهراء(س) وشخصية المرأة" ، و "المكانة الإنسانية للمرأة" ، و "المرأة والرجل، والمساواة أو العدل" ، و "الحجاب والحرية" و "دور المرأة في الأسرة والمجتمع".
وقال آیة الله جعفر السبحاني في کلمة ألقاها بالنیابة عنه الشیخ "علیرضا السبحاني" أن میل الإنسان إلی الکمال هو أمر فطري وکل إنسان یسعی في حیاته إلی أخذ منحی الفضیلة ولافرق في ذلك بین المرأة والرجل.
وأضاف أن القرآن الکریم لم یشر إلی السیدة فاطمة الزهراء(س) بالإسم ولکن هناك آیات لا مصداق لها سوی السیدة الزهراء(س) وهي دلیل علی شأنها ومکانتها عند البارئ عز وجل.
وأشار إلی الآیة 23 من سورة "الشوری" المباركة "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" قائلاً: إن ذوي القربی هم أهل بیت رسول الله (ص) وأن السیدة فاطمة الزهراء(س) هي من أهل البیت(ع) وذلك مصرح به من قبل الشیعة والسنة.
وتحدث في الندوة الإلکترونیة، الباحث والکاتب وإمام مسجد الإمام المهدی (عج) في الکویت الشیخ "عبدالله دشتي" قائلاً" إن هناك إنحرافات کثیرة تعصف بالمجتمع البشری المعاصر کلها تشیر إلی البُعد الحیواني للبشر.
وأردف قائلاً: إن القرآن الکریم جعل الإنسان في سباق لتطویر فطرته البشریة ولافرق بین المرأة والرجل في هذا السباق وإنه قد کشف لنا عن نماذج من الجنسین تفوقوا في هذا السباق وبلغوا أعلی درجات الإنسانیة.
وإستطرد الشیخ الدشتی قائلاً: إن السیدة فاطمة الزهراء(س) هي الإمرأة الوحیدة التي تستحق أن تکون نموذجاً وقدوةً لنساء الأمة وذلك بحسب آیة الإبتهال وهي سیدة نساء العالمین بحسب المصادر الشیعیة والسنیة.
وقالت الأکادیمیة الإیرانیة والمدرسة في جامعة الزهراء(س) "أنیسة خزعلي" أن صفة "الصدیق" لاتطلق الا علی الخواص والمقربین وإنها من ألقاب السیدة الزهراء(س) بسبب قربها من ربها وصدقها قلباً ولساناً.
وبدوره، قال خطيب صلاة الجمعة بطهران، "الشيخ علي أكبري" خلال الكلمة التي ألقاها في هذه الندوة الالكترونية إن السیدة فاطمة (عليها السلام) تحملت العديد من المسؤوليات الاجتماعية مع والدها وكانت ناشطة علمية وثقافية وسياسية أثناء زواجها وفي مشاهد مهمة جدًا من الحياة الاجتماعية في ذلك الوقت.
وفي ختام هذه الندوة، تحدث رئيس المركز الاسلامي بفرنسا، "الشيخ مكي" موضحاً: قامت السیدة الزهراء (عليها السلام) بأداء الواجبات المتعلقة بعلاقتها بإلهها وعلاقتها بالمجتمع بشكل جيد وهي نموذج للإنسانية في كلا المجالين.