الشيخ شهرياري يدعو علماء المذاهب للتمسك بسيرة الرسول لتأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة

الرسالة قراءها الملحق الثقافي الايراني في العاصمة الباكستانية "اسلام اباد" ، احسان خزاعي والتي جاءت فيها "ان البشرية اليوم كعصر الجاهلية الاولى التي بعث فيها الرسول الكريم محمد (ص) ، تعاني من انحطاط اخلاقي وثقافي يتوجب على علماء المذاهب الاسلامية العمل الجاد لخلاص الامة والعالم من هذا الانحطاط المعاصر من خلال التمسك بسيرة الرسول (ص) وتعاليمه الخالدة والشمولية " .

ودعا الشيخ شهرياري التنسيق والتعاون بين علماء المذاهب الاسلامية المختلفة والسير تحت مظلة تعاليم النبي الكريم لتحقيق الهدف المنشوى الا وهو الامة الاسلامية الموحدة للوقوف جميعا امام نشر ثقافة الشرك والالحاد وكذلك اطماع المستكبرين الذين لا يريدون الخير لهذه الامة ، مؤكدا انه بالاتحاد وحده نستطيع ان نتصدى لمخططات المستكبرين واطماع الصهاينة المحتلين .

ومن ثم اشارالامين العام لمجمع التقريب الى مخطط الاستكبار بقيادة امريكا الى تشويه الوجه الحقيقي للاسلام من خلال صناعة الجماعات التكفيرية والارهابية كداعش والقاعدة وارتكابهم ابشع الجرائم بحق البشرية كقطع الرؤوس وحرق الابدان وانتسابه للاسلام .

ونوه سماحته الى ضرورة معرفة العدو الحقيقي المشترك للامة الاسلامية الذي يحاول دائما نهب ثروات العالم الاسلامي المادية والمعنوية وخلق الفتن والحروب كالذي نشاهده اليوم في سورية وليبيا وافغانستان ، والظلم والاضطهاد المستمر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم ، مشيرا الى خيانة بعض الدول العربية بتطبيعها المشؤوم مع الكيان الغاصب "الاسرائيلي " .

واشاد الامين العام لمجمع التقريب ، الشيخ شهرياري ، بالمواقف الشجاعة والجريئة لعلماء والنخب الفكرية في باكستان ، تجاه الاحداث المؤلمة التي تواجه المسلمين والاسلام على مستوى العالم كاساءة المجلة الفرنسية "شارلي ابدو" للرسول محمد (ص) وحرق المصحف في السويد حيث خرجت المظاهرات الضخمة في باكستان احتجاجا على هذه الاهانات ، او التي خرجت احتجاجا وتؤلما على استشهاد القائد المجاهد الشهيد قاسم سليماني ، منوها ان هذه المواقف تدل على وعي ودراية العلماء والمفكرين الباكستانيين .

واشار في رسالته هذه الى ان الامام الخميني الراحل (ره) كان اول من نادى الى وجوب وحدة الامة الاسلامية وضرورة تصدي الشعوب لمخططات واطماع الاستكبار العالمي ، المسيرة ال تي استمر بها خلفها الصالح الامام الخامنئي من خلال نشره لثقافة المقاومة وتأكيده على ضرورة الاهتمام بالتطور العلمي والمعرفي واتباع سياسة الحكمة والعقلانية في مواجهة التحديات .