أعرب مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي الخميس، عن قلقه من استمرار الحال في مخيم الهول على ما هو عليه، واصفاً اياه بـ "القنبلة الموقوتة"، مشيراً الى أن "المخيم يضم ٢٠ ألف طفل عراقي وجنسيات اخرى، بين طفل وحدث وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطرا على العراق والمنطقة".
شارک :
تحذير مستشار الامن القومي العراقي كان موجها الى السفير الامريكي في بغداد حين استقبله بمكتبه اليوم الخميس ، حيث جرى الى جانب هذا الموضوع المهم الحوار الاستراتيجي بين البلدين .
ولفت الأعرجي في هذا اللقاء إلى أن العراق بحاجة إلى حل عملي ونهائي لموضوع المخيم، وبمشاركة المجتمع الدولي، كونه يضم جنسيات متعددة وجميعهم من الإرهابيين.
ومخيم "الهول" للاجئين هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين، ويقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة بشمال سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية.
وقبل شهرين أكد كريم النوري، وكيل وزارة الهجرة العراقية، أن مخيم "الهول" في سوريا أصبح أرضا خصبة لاستنبات الجماعات الإرهابية، فيما أشار إلى ضرورة وضع الحلول له.
وفي نفس السياق يشهد مخيم الهول في جنوب شرق الحسكة تصاعدا كبيرا في عمليات القتل منذ مطلع العام الحالي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
واتهم المرصد تنظيم داعش بالوقوف وراء هذه الجرائم وقال إنه يرتكبها بطرق مختلفة أبرزها إطلاق الرصاص واستخدام أدوات حادة.
ومنذ بداية العام الحالي أحصى المرصد 20 جريمة قتل في مخيم الهول، 13 خلال يناير الماضي و7 خلال فبراير الحالي ، غالبيتهم من اللاجئين العراقيين من بينهم اطفال .
واكد المرصد السوري بان المخيم تحول الى أشبه بـ(دويلة) داعش تجمع عناصر وعائلات التنظيم الارهابي ، حيث تنتشر الفوضى والانفلات الأمني بصورة كبيرة داخل المخيم الذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة، وهي أزمة تسعى معظم دول العالم إلى تجاهلها والتغاضي عنها تجنباً لاستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى عناصر التنظيم،.
ومع تحول مخيم الهول إلى "قنبلة موقوتة"، يجدد المرصد مناشداته للمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة المخيم "التي تهدد بالانفجار في أي لحظة"، وفقا للمرصد.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إن جهود تنظيم داعش لإعادة تجميع صفوفه وإحياء أنشطته اكتسبت زخماً إضافياً في النصف الثاني من عام 2020.