محاولات قطع الطريق على تأسيس النظام السياسي العربي الجديد
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 15/5/2011
اصدرت القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية بیانا بمناسبه ذکری ال63 لنکبة فلسطین تلقی مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نسخة منه.
شارک :
وجاء فی البیان، تأتي الذكرى الثالثة والستون على نكبة شعبنا الفلسطيني وامتنا المجيدة ، في ظروف معقدة وخطيره، وبالقدر الذي نثمن فيه عالياً دور الحراك الشعبي الثوري في الوطن العربي ، وما مثلته ثورة تونس من نموذج ، وما حققته ثورة شعب مصر نحو تحول تاريخي بنيوي والتأسيس لنظام سياسي عربي جديد ، وفي هذا السياق نسجل استعادة حضور القضية الفلسطينية وتعزيز اعتبارها كقضية مركزية لشعوب امتنا. وفي هذا السياق تنبه جبهة التحرير الفلسطينية من محاولات قطع الطريق على تأسيس النظام السياسي العربي الجديد ، عبر تأجيل القمة العربية ، في حين يدعو مجلس التعاون الخليجي إلى توسيع عضويته ، لاستيعاب المتغيرات وتطويق الحالة الشعبية العربية ، وانخراطه في خدمة الإستراتيجية الأميركية والغرب الأوروبي كما نشاهد في سوريا والجماهيرية الليبية ، في حين تجرد هذه الأنظمة حملة عسكرية على البحرين وضد حركة شعبية سلمية بامتياز ، كما تسعى لإيجاد مخرج لنظام علي عبد لله صالح في اليمن وبتغطية أميركية مطلقة . لاشك بأن الحراك الشعبي قد ترك مفاعيل ايجابية على الحركة الوطنية والشعبية الفلسطينية ، فأهل القدس المرابطون المدافعون عنها في وجه التهويد الزاحف الذي يهددها ويهدد عموم مناطق الضفة الغربية إنما يستندون اليوم إلى الحالة الشعبية العربية وخاصة ً المصرية الضاغطة من أجل فك الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعماره، وتعزيز مواجهة شعبنا في مناطق احتلال ۱۹۴۸ في الصمود والتشبث بالأرض والتمسك بالهوية الوطنية والقومية، كما تستنهض هذا الحراك جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن لجوئه مدعوما ً من الحركة الشعبية العربية حاملا ً لواء حق العودة الذي يمثل جوهر قضية فلسطين . إننا ندعو شعبنا وقواه الوطنية إلى تفعيل المصالحة عبر انجاز الملفات المباشرة التي اتفق عليها في الضفة والقطاع على السواء، وتفعيل الإطار الانتقالي لانجاز نقاط اتفاق المصالحة بعيداً عن الانتقاء والإستنساب السياسي ، ومغادرة الأوهام السياسية ، ونحو الدخول من باب المصالحة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة وبمشاركة كافة الأطراف السياسية الفلسطينية دون استثناء ، وبحضور ومشاركة ملموسة للشخصيات الوطنية في الشتات، بما يعزز التمسك بحق العودة جوهر قضية فلسطين ، ونحو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والإطار الائتلافي العريض لحركتنا الوطنية وقائدة نضالنا الوطني التحرري .