عراقجي: لا فرصة لنا لمفاوضات استنزافية ولا نرغب بها
تنا
اكد مساعد الخارجية الايرانية عباس عراقجي بان لا فرصة لنا لمفاوضات استنزافية ولا رغبة لنا بها ، وقال انه ينبغي ان نرى عمليا سرعة معقولة ومقبولة للوصول الى اتفاق.
شارک :
وقال عراقجي في تصريح صحفي مساء الخميس في ختام اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا: ان اجتماع الخميس استغرق نحو ساعتين وتم الاتفاق تاليا على استمرار نشاط فريقي العمل؛ فريق عمل رفع الحظر وفريق عمل النووي، بدءا من بعد ظهر اليوم.
واضاف كبير المفاوضين الايرانيين: ان جميع الدول اتفقت على ان ندخل الان في عمل جاد وان يتم اعداد قائمة دقيقة ومحددة حول مجموعة اجراءات الحظر التي ينبغي على ان اميركا ان ترفعها والاجراءات التي ينبغي ان تقوم ايران بها وان يتم الاتفاق على ذلك على وجه السرعة.
وتابع قائلا: ان اجتماع الخميس كان جديا للغاية. التطورات التي حصلت خلال الاسبوع الماضي والاسبوع الحاضر جعلت اجواء الاجتماع طافحة بالتحدي وكانت النقاشات من كلا الجانبين جادة الى حد كبير.
واضاف: لقد اوضحنا مواقف بلادنا بصورة جدية للغاية. حادث نطنز لم يكن حادثا يمكن العبور منه بسهولة. ان ما نتوقعه من الدول الاخرى هو ادانة الحادث وهو توقع جاد ومحق.
وقال عراقجي: انه ما عدا روسيا والصين، لم تفعل الدول الاوروبية ذلك حتى انها اضافت اسماء افراد (ايرانيين اخرين) الى قائمتها (قائمة الحظر بذريعة انتهاك حقوق الانسان) وهو الامر الذي ادى بنا الى التشكيك بقوة حول مدى حسن نوايا الاوروبيين.
وقال عراقجي: انه عليهم ابداء الجدية في المفاوضات. لا يمكن الوصول إلى نتيجة جيدة بهذه التحركات، إلا إذا أبدت الدول الأوروبية الجدية في الممارسة.
وقال عراقجي: ليست لدينا فرصة لمفاوضات استنزافية ولا نريد مفاوضات استنزافية على الإطلاق. نحن بحاجة إلى التوصل إلى نتيجة أسرع، ونريد أن نرى عمليا أن هناك قوة دفع مقبولة ومعقولة للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإننا لا نرى أي سبب لمواصلة المفاوضات.
وحول ما اذا كان الجانبان قد تمكنا من اعداد القوائم وما هي الخلافات، قال عراقجي: يتم اعداد القوائم وموقفنا هو ضرورة رفع جميع اشكال الحظر والقائمة التي يتم اعدادها يجب ان تكون كاملة وشاملة ومن المقرر أن تأخذ مجموعات العمل عملها بجدية أكبر وتتفق جميع الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية الثلاث، على أننا في مرحلة لا حاجة فيها للمناقشات العامة، وعلينا العمل وإعداد القوائم ووضع اللمسات الأخيرة عليها، ثم الحديث عن الاختلافات حتى يتم إعداد القائمة النهائية.
وفي الرد على سؤال ما إذا كان هناك تغيير جديد في مناقشة التحقق وكم من الوقت سيستغرق، قال: ليس هناك تطور جديد في هذا المجال ومواقفنا ما زالت على حالها. نحن الآن في مرحلة يجب فيها توضيح قائمة الحظر وقائمة الإجراءات الإيرانية، وعند الانتهاء من ذلك تكون الخطوة التالية هي تحديد التحقق ، والذي له أيضًا مناقشاته ومفاوضاته.
وقال عراقجي ردا على سؤال حول ما اذا كان يامل في التوصل إلى نتيجة بعد اجتماع الخميس، قال: لو لم نكن نشعر بالامل لما كنا هنا الآن، لكن الجميع يعلم أن الطريق ليس سهلاً ونأمل في هذه الجولة من المفاوضات أن نسير في طريق يوصلنا إلى نتيجة بحيث تكون افاق الحل والتسوية واضحة تماما ونأمل أن نحقق ذلك في الأيام القليلة المقبلة ومن السابق لأوانه أن نقول على وجه اليقين ما إذا كنا سنصل أم لا ، بسبب المشاكل والصعوبات الموجودة، ومع ذلك نأمل أن نتمكن من القيام بذلك.
وحول ما اذا كانت مجموعة 4+1ستصدر بيانا حول حادثة نطنز، قال عراقجي: هذه قضية شهدت انتقادات شديدة من قبلنا وكانت من أكثر القضايا تحديا اليوم، فروسيا والصين اتخذت مواقف جيدة فيما اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا أقل بكثير مما توقعنا وقد انتقدناه بصورة جادة ونبهناهم اليوم بذلك.
وقال: رغم ذلك فان رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد جاء في مكانه ولسنا بحاجة لموقف هذه الدول وموقفها لن يفيدنا في شيء لكنه يعد اختبارا فقط لحسن نواياهم فإذا أرادوا إثبات حسن نيتهم وجديتهم فعليهم تصحيح مواقفهم، وإلا فاننا اتخذنا ما يجب ان نتخذه من ردود الفعل اللازمة بشأن نطنز، وهناك تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد أكدت بدء التخصيب بنسبة 60 بالمائة بالأمس ، وتمت اضافة 1000 جهاز للطرد المركزي.
واضاف كبير المفاوضين الايرانيين: ان نفذت الاطراف الاخرى، اميركا واوروبا، التزاماتها وعادت الى الاتفاق النووي سنعود نحن ايضا الى تنفيذ التزاماتنا بعد ان نتحقق من اجراءاتهم، وفي غير هذه الحالة فاننا لسنا مستعجلين ولا مصرين ولا نربط انشطتنا بمطالبهم.
وحول موعد انعقاد الاجتماع القادم للجنة المشتركة للاتفاق النووي قال: سيتابع فريقا العمل انشطتهما وسيتم عقد اجتماع اللجنة المشتركة متى ما استدعت الحاجة ذلك وسنقوم بذلك ان كان الاجتماع يساعد فريقي العمل او يستمع الى تقاريهما.
وختم عراقجي تصريحه بالقول: ان جميع الوفود حاضرة في فيينا وسنعقد اجتماعا ان اقتضت الحاجة وفي غير هذه الحالة ان انجز فريقا العمل انشطتهما وحققا تقدما ما سنعقد نحن اجتماعا ايضا.