فايننشال تايمز: محادثات سعودية إيرانية جرت في بغداد !
تنا
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير لم تسمه ومصدرين في المنطقة قولهم إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين. وأضاف المصدران أن الاجتماع ركز على ملفي اليمن ولبنان . الخبر لم يتم تأكيده لحد الان من الجانبين .
شارک :
يأتي ذلك بعدما قالت "فايننشال تايمز" البريطانية (Financial Times) الأحد إن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين ، وايران كذلك من جانبها لم تؤكد لحد الان صحة هذا الخبر .
وبحسب رويترز، إن الاجتماع عقد في بغداد في التاسع من إبريل/نيسان الجاري، وكان على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة.
في المقابل قال دبلوماسي غربي في المنطقة لرويترز إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات السعودية الإيرانية "لكن لم يطلعا على أي نتائج".
وحسب الأنباء التي نقلتها صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين، فإن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية أجريت في العاصمة العراقية بغداد في 9 أبريل/نيسان الجاري، وتضمنت مباحثات بشأن العدوان السعودي على اليمن واستهداف الاراضي السعودية بصواريخ انصار الله ردا على هجمات التحالف السعودي .
ووصفت المصادر المباحثات بأنها "إيجابية"، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل.
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، كان على رأس الوفد السعودي رئيس الاستخبارات خالد بن علي الحميدان.
وذكرت المصادر أن المباحثات جاءت بعد زيارة اجراها رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" للسعودية .
على الرغم من أن تقرير فايننشال تايمز لم یتم تأکيده من قبل مسؤولي البلدين حتی هذه اللحظة ، لكن الواضح أنه علی افتراض عقد مثل هذه الاجتماعات ، فقد تم في حالة تامة من التحفظ و في خفاء تام، والسبب في ذلك هو أنه بعد 10 أيام يتم نشره في قالب تقرير خاص و عبر اعلام خاص.
يمكن التكهن بصحة مثل هذا الخبر لسبيين : ضغوط الرئيس الاميركي الجديد على السعودية لانهاء العدوان على اليمن ، والثاني مفاجئات محادثات فيينا وتوقع عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي ورفع بعض العقوبات عن ايران وخيبة السعودية في هذا المجال وتعزيز مكانه ودور ايران في المنطقة .