صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي (الكابينيت)، مساء يوم، الاثنين، على خطة لتوجيه ضربة جوية شديدة ضد ما يزعم أنها أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، في حال تواصل إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة.
شارک :
واجتمع "الكابينت" الاثنين على خلفية تصاعد التوترات مع قطاع غزة، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "الكابينت" خططا هجومية تعتمد على "درجة التصعيد" المحتمل، بحسب المصدر ذاته.
وادعى مسؤولون في دولة الاحتلال، بعد اجتماع (الكابينيت) الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه "لا رغبة إسرائيلية في التصعيد، لكننا مستعدون لإمكانية استمرار إطلاق القذائف" معتبرين أن "الكرة في ملعب حماس"، مشيرين إلى "جهود دبلوماسية وضغوطات دولية" لوقف إطلاق النيران من القطاع المحاصر.
وأضافوا في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هناك جهودا دبلوماسية من وراء الكواليس وضغوطا لوقف إطلاق النار من غزة. وقال مسؤول وصفته يديعوت أحرنوت العبرية بأنه رفيع المستوى إن "كل شيء حساس للغاية والأمور على الحافة، ومن الصعب معرفة كيف سيتصرفون (المسؤولون في غزة) في نهاية المطاف نحن مستعدون لجميع السيناريوهات".
ونقلت القناة عن مصدر في الجيش لم تسمه قوله: "لن نسمح باستمرار إطلاق الصواريخ. وهذا يعني أنه حال استمرار إطلاق النار الذي شهدناه في الليالي الثلاث الماضية، فإننا نقترب من جولة قتال في غزة".
وفي وقت سابق الإثنين، أنذرت حكومة الاحتلال، حركة "حماس" بأنها سترد بضربة عسكرية واسعة، إذا استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
ونقل موقع "واللا" العبري، عن مصادر إسرائيلية، لم يسمها، قولها إن "إسرائيل نقلت الرسالة إلى حركة حماس عبر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند".
وقال الموقع: "رسالة الكيان المحتل إلى حماس هي أنه في الوقت الحالي لا تزال "إسرائيل" تحتفظ بالتفاهمات مع حماس حول غزة، ومستعدة لمواصلة الحفاظ عليها، لكن إذا استمر إطلاق الصواريخ فإن "إسرائيل" لن تكبح جماح نفسها".
ومنذ الجمعة، يشهد محيط قطاع غزة توترا، حيث أعلن الاحتلال رصد إطلاق صواريخ من القطاع، فيما قصف الأخير أهدافا قال إنها تابعة لحركة حماس.