حزب الدعوة الاسلامية : قضية القدس غير قابلة للمساومة
تنا
اصدر بيان حزب الدعوة الاسلامية في العراق بيانا بمناسبة يوم القدس العالمي واكد فيه مسيرة التطبيع المذلة مهما تمادت فانها سترتد على ادبارها، وستلحق دولها لعنة الشعوب والاجيال والتاريخ .
تبقى القدس حاضرة في وعي الامة الاسلامية وضميرها وهي تودع شهر رمضان المبارك، لتؤكد في آخر جمعة من هذا الشهر الفضيل ان هدف الرحلة الروحية هي تعبئة طاقات الامة لخوض المعارك من اجل قضاياها المقدسة وحقوقها المسلوبة واراضيها المحتلة.
ان المبادرة الرائدة للامام الخميني - رضوان الله عليه - باعتماد يوم عالمي للقدس جاءت لتذكير المسلمين بقضاياهم المصيرية والاستعداد للانتصار لها، والحيلولة دون ان يلفها النسيان، إذ ان القدس رمز وحدة المسلمين، وعنوان عزتهم وكرامتهم،
وهي قضيتهم المقدسة التي تتعلق بهويتهم وارضهم وتاريخهم وقيمهم، وهي من مقدساتهم غير القابلة للمساومة والبيع والنسيان، وان مسيرة التطبيع المذلة مهما تمادت فانها سترتد على ادبارها، وستلحق دولها لعنة الشعوب والاجيال والتاريخ .
وان المبادرة في معركة تحرير القدس بدأت تنتقل الى ايد اصحاب الحق، اذ اصبحوا يدكون حصون العدو الإسرائيلي يوميا، ويواصلون المقاومة المتصاعدة حتى تحرير الارض والانسان، وان الشعوب الحية تستلهم من تاريخها المشرق دروس القوة والعزيمة في الدفاع عن حقوقها ومقدساتها.
و المشاركة الفاعلة لابناء شعبنا والامة الإسلامية باحياء يوم القدس، والتعبير عن تمسكها بحقها الثابت في هذه الأرض المقدسة والإصرار على تحريرها من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، لتعود الى الحضن الاسلامي، مدينة مفتوحة لكل الديانات السماوية يمارسون فيها شعائرهم وطقوسهم العبادية بحرية كما كانوا طيلة العهود الإسلامية الماضية. وما النصر إلا حليف المؤمنين.
الدکتور جاسم البیاتی نائب رئيس الاتحاد العالمي للمنظمات التقريبية للرياضين والمحترفين