بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمناسبة وحدة الساحة الفلسطينية
تنا- خاص
اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بياناً بمناسبة وحدة الساحة الفلسطينية (بشأن الوحدة على ساحةالأقصى)
شارک :
فيما يلي نص بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمناسبة وحدة الساحة الفلسطينية
بشأن الوحدة على ساحةالأقصى
وسائل الاعلام المتواجدة في القدس تتحدث بأجمعها عن حضور الشعب الفلسطيني بكافة فئاته و فصائله في القدس للدفاع عن الأقصى، وعن حيّ الشيخ جرّاح. كلها تقول إن هذه الظاهرة قلّ لها نظير في الساحة الفلسطينية .
تُرى هل إن وحدة الساحة الفلسطينية قد بدأت عمليًا؟ هل إنّ القدس قد استطاعت أن تفعل
ما لا تستطيع السياسة أن تفعله؟
إنها بشائر وحدة الفلسلطينيين بمختلف تياراتهم واتجاهاتهم. بل إنها بشائر وحدةالأمة التي ارتفع صوتها من كل حدب وصوب في العالم الإسلامي وخارج العالم الإسلامي معلنة تضامنها مع مواقف الصمود داخل فلسطين.
إنها بشائر بانتهاء كل ما يخطط له الصهاينة والمستكبرون من صفقة القرن وتهويد القدس وفلسطين و..
الملاحظ في كلمة السيد القائد الإمام الخامنئي في كلمته بيوم القدس أنها ركزت مرات على وحدة الساحة الفلسطينية.
قال سماحته: «الحكومات والشعوب المسلمة بأجمعها تتحمل في القضية الفلسطينية واجبًا، وعليها مسؤولية، لكن محور هذه المجاهدة هم الفلسطينيون أنفسهم وهم أربعة عشر مليونًا داخل الأرض المحتلة وخارجها. وحدة هذه الملايين وعزمها قادرة على أن تنهض بعمل جسيم».
وقال أيضاً: «الوحدة اليوم هي أعظم سلاح الفلسطينين. أعداء وحدة الفلسطينيين هم الكيان الصهيوني وأمريكا وبعض القوى السياسية الأخرى. ولكن إذا لم تتصدع هذه الوحدة من داخل المجتمع الفلسطيني فإن الأعداء الخارجيين سوف لا يكونون على فعل شيء قادرين».
ودعا سماحته إلى عملية تضامن داخل فلسطين، نحسبها قد تحققت في هذه الأحداث الجارية في القدس. فقد قال: «الفلسطينيون سواء في غزة أم في القدس أم في الضقة الغربية، وسواء كانوا في أرض 1948 يشكلون بأجمعهم جسدًا واحدًا، وينبغي أن يتجهوا إلى استراتيجية التضامن، بحيث يدافع كل قطاع عن القطاعات الأخرى، وأن يستفيدوا حين الضغط عليهم مما لديهم من معدات».
ليست الدعوة إلى الوحدة بجديدة على لسان السيد القائد، وليست جهود الشهيد قاسم سليماني عنّا ببعيدة وهو يبذل الجهد الجهيد لتحقيق وحدة الفصائل الفلسطينية.
هذه دعوة الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها، إنها المحور الذي دارت حوله توجيهات الإمام الراحل الخميني(رض) في رسائله إلى الأمة الإسلامية.
وتأسيس المجمع العالم للتقريب بين المذاهب الإسلامية، واعلان أسبوع الوحدة الإسلامية، وسائر النشاطات في هذا المجال يأتي ضمن هذا السياق.. التأكيد على ضرورة وحدة الأمة إنما هو باعتبارها المقدمة اللازمة لاستعادة العزّة والكرامة، ولصدّ نفوذ المستكبرين ولتحرير فلسطين.
نسأل الله سبحانه أن يكون ما يجري اليوم في القدس وفي الساحة الفلسطينية، خاصة ونحن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، منطلقًا نحو وحدة الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب الإسلامية، وبداية حركة جادّة نحو وحدة الدائرة الحضارية الإسلامية من طنجة إلى جاكارتا، ونحو استئناف مسيرتنا الحضارية.
كما نسأله سبحانه أن يوقظ النائمين والمهزومين والمطبعين للعودة إلى أحضان الأمة وإلى تبني آمالها وآلامها وما ذلك على الله بعزيز.
د. حميد شهرياري
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية