السيد صفي الدين : معركة الدفاع عن القدس وحّدت فلسطين وشعوب العالمين العربي والإسلامي
تنا
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين : معركة الدفاع عن القدس وحّدت فلسطين وشعوب العالمين العربي والإسلامي، وأظهرت أنّ الأمّة حين تتوحّد في قضاياها المحقّة فإنّها تبدو عظيمة جداً مقابل العدو".
شارک :
نظّم حزب الله احتفالاً تضامنياً مع فلسطين وشعبها ومقاومتها في حارة حريك - الضاحية الجنوبية، حضره كل من رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين والأمين العام لحركة الجهادي الإسلامي في فلسطين زياد نخالة وعضو المكتب السياسي في حركة حماس أسامة حمدان ممثّلاً رئيس المكتب السياسي في الحركة اسماعيل هنية بمشاركة حشد جماهيري ملأ باحة الشورى.
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أكّد أنّ المقاومة اليوم تمتلك قدرات أضخم بكثير من عام 2006، وقوة ازدادت أضعافاً مضاعفة، كاشفاً أنّ مقاومة غزة تمتلك إمكانيات كبيرة قياساً للعام 2014.
وأضاف أنّ الصهاينة في قوس الهبوط والمقاومة في قوس الصعود، ونهاية الأمر تحتاج إلى نقطة واحدة، مشيراً إلى أنّه "حين تأتي الشروط اللّازمة للمنازلة الكبرى ستجدون كلّ شعوب منطقتنا تضرب ضربة واحدة لإزالة العدو".
ورأى أنّ معركة فلسطين اليوم هي معركة الدّفاع عن القدس وهويتها، وأنّ القدس هي شرف الأمة والإنتماء، قائلاً "هذه المعركة مختلفة عن باقي المعارك"، وحزب الله اليوم مع الشعب الفلسطيني في قضية واحدة ومعركة واحدة، وصواريخكم صواريخنا، ونصرنا ونصركم واحد".
ولفت السيد صفي الدين إلى أنّه "لا مجال للحياد في معركة القدس، فإمّا مع القدس وإمّا مع العدو".
وتابع "أنّ معركة الدفاع عن القدس وحّدت فلسطين وشعوب العالمين العربي والإسلامي، وأظهرت أنّ الأمّة حين تتوحّد في قضاياها المحقّة فإنّها تبدو عظيمة جداً مقابل العدو".
وفي السياق، ذكر أنّ الصهاينة والأمريكيين والضعفاء عملوا في أمتنا على تفريقنا وتشتيتنا وخلق الأزمات في مجتمعنا ليحكموا قبضتهم على القدس وفلسطين، واليوم جاء الجواب بأنّ صفحة التّشرذم والفتن انطوت وفُتحت صفحة جديدة عنوانها القدس والوحدة والمقاومة.
ومن الضاحية الجنوبية قال "كلنا مقاومة ولا للفتن والتّشرذم والتّطبيع".
واعتبر السيد صفي الدين أنّ العدو الإسرائيلي في وضع مأزوم سياسياً اليوم، وهو يُعيد اليوم حماقة 2006، وأنّ القادة الصهاينة لم يفهموا توصيّات لجنة فينوغراد بعد حرب تموز 2006.
وشدّد على أنّ محور المقاومة يملك عقولاً مبدعة، ويخطط ويملك المزيد من القدرة والشجاعة والإقدام.
ودعا السيد صفي الدين بنيامين نتنياهو أن يسارع بالإعتراف بنتائج المعادلة التي تفرضها صواريخ المقاومة في غزة، مؤكداً أنّ الشباب الفلسطيني بإمكانه أن يصنع النّصر والمستقبل، ونحن سنبقى دائماً معكم في وحدة القضية والجبهة والمواجهة.
وأضاف "نحن في حزب الله نتطلع إلى اليوم الذي سنقاتل فيه جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني لاجتثاث الغدّة السرطانية وإزالة إسرائيل من الوجود".
النخالة: ستبقى القدس عنوان صراعنا مع المشروع الصهيوني
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة حضر شخصياً في الإحتفال وفي كلمته قال إنّ "غزة اليوم تسجّل تاريخاً جديداً في الدّفاع عن فلسطين والقدس والأقصى".
وأضاف "نحن في معركة كبرى تدور على الأرض في كلّ فلسطين"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة تخوض معركة القدس بكل قوة واقتدار وتضع العدو في مأزق تاريخي لم يسبق له مثيل".
وأشار إلى أنّه "رغم الحصار والظروف الصعبة ما زال شعبنا مستمراً في كفاحه ومقاومته"، مؤكّداً أنّه "سنقاتل الصهاينة على مدار الوقت، وسنسقط أعلامهم وأحلامهم، وسنستمر في قتالهم حتى يرحلوا".
كما لفت إلى أنّ "كيان العدو عاجز عن الدخول في مواجهة برية مع مقاومتنا ومستمر في قصف المدنيين الآمنين"، مشدداً على أنّه "ستبقى القدس عنوان صراعنا مع المشروع الصهيوني".
حماس: نضعُ اليوم مستقبل الكيان الصهيوني على طريق النهاية
بدوره، قال عضو حركة حماس أسامة حمدان ممثلاً رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إنّ "المقاومة ستكون كما الشعب الفلسطيني عند حسن ظن أمتها بها".
وأضاف "سنكتب قريباً قصة النصر وقصة نهاية الكيان "الإسرائيلي" وزواله"، مشدّداً على أنّ "المقاومة تجاوزت حد رد الفعل واختراق المعادلات لتصل إلى قدرة رسم المعادلات".
وأكّد أنّ "مقاومتنا هي مقاومة من أجل التّحرير وليس من أجل العودة للتفاوض، وتضعُ اليوم مستقبل الكيان الصهيوني على طريق النهاية".