خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
الحوثي لغريفيث: لن نقبل بربط الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي
تنا
قائد حركة "أنصار الله"عبدالملك الحوثي يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ويشير إلى أن "المدخل الحقيقي لكل الملفات هو معالجة متطلبات الملف الإنساني".
شارک :
التقى قائد حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. وخلال اللقاء أكّد الحوثي أن "ربط الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي معادلة لا يمكن القبول بها أبداً".
ولفت الحوثي إلى أنه "يجب أن يكون للأمم المتحدة موقف صريح أمام هذا الاستحقاق بدلاً من التماهي مع دول العدوان".
كما أشار الحوثي إلى أن "المدخل الحقيقي لكل الملفات هو معالجة متطلبات الملف الإنساني والتي تهم كل مواطن يمني كونها تعود عليه بالضرر المباشر في حياته وأمنه واستقراره الغذائي".
كذلك وصف الحوثي محاولة الربط بين الواجب الانساني كحق مشروع ومستقل وربطه بملفات أخرى ذات طابع عسكري أو سياسي "مصادرة صريحة لحق الشعب اليمني في أبسط حقوقه الانسانية ومعادلة لا يمكن القبول بها على الإطلاق".
وقال الحوثي: "إذا كان تحالف العدوان يظن أو يتوقع أن لجوءه وإمعانه في الحصار للشعب اليمني سيقوي من موقفه فهو واهم لأنه كلما زاد حصاره كان الشعب اليمني على قناعة راسخة وثقة تامة أنهم لا يريدون السلام ولا يسعون إليه".
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، قال في آذار/مارس الماضي، إن "فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة بالملف الإنسانية جريمة بحق شعب بأكمله، وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة"، وذلك رداً على مبادرة "سلام" طرحتها السعودية "لإنهاء حرب اليمن".
ومطلع هذا الشهر، اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، جولةً من الاجتماعات استمرت أسبوعاً مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في السعودية وسلطنة عمان.
وذكر بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة أن ذلك يأتي "في إطار سعي غريفيث من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، بهدف التقليل من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين في اليمن".
كما كشفت مصادر الميادين مؤخراً، عن تحركات أممية ودولية وإقليمية لـ"إنهاء الأزمة اليمنية ووقف الحرب"، حيث تبحث المشاورات الدولية "صيغة بديلة للقرار 2216 تنص على وقف الحرب واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنيين".