أهالي "بلدة حوارة" يصدون ، هجوما للمستوطنين استهدف منازلهم
تنا
تصدى عدد من أهالي بلدة حوارة، مساء السبت، لهجوم لقطعان المستوطنين استهدف منازل المواطنين في البلدة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
شارک :
وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في بلدة حوارة؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع أضرار ببعضها، قبل أن يبادر العشرات من الشبان إلى صدّ الهجوم وطرد المستوطنين من المكان.
وذكرت المصادر أن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت في تأمين خروج المستوطنين قبل أن تندلع مواجهات محدودة مع الشبان الموجودين على أطراف القرية.
وزادت اعتداءات المستوطنين بحق المواطنين في البلدة بقوة في السنوات الماضية.
وقبل أشهر شرعت قوات الاحتلال في شق طريق استيطاني يسمى "التفافي حوارة" جنوبي نابلس، ويهدف إلى الالتفاف على بلدة حوارة وعدم الدخول إلى وسطها عبر الشارع رقم 60 حيث يجرى شق الطريق إلى الشرق من البلدة، والتي ستصل مستوطنات "ظهر الجبل" المحيطة بنابلس مع مستوطنات سلفيت وطولكرم وقلقيلية.
ويمتد الشارع المعلن من حاجز حوارة جنوبي نابلس وحتى حاجز زعترة جنوبًا، بطول 5,7 كيلومترات، وسيدمر 393 دونمًا من أراضي: ياسوف، حوارة، وبيتا، منها 201 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
وتكمن خطورة هذا الشارع بكونه لا يقتصر على مساحة الأراضي التي سيدمرها، بل تشمل أيضًا ما مساحته 2820 دونمًا كمناطق عازلة على جانبي الشارع يمنع الاقتراب منها.
وسيحدّ الشارع من التوسع العمراني، ويحاصر البيوت الواقعة بين الشارع القديم والشارع الجديد، ويدمر أجزاء كبيرة من حسبة بيتا التي تشكل مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية.
وتجثم على أراضي نابلس 13 مستوطنة و55 بؤرة استيطانية، وتقطع أوصالها الطرق الاستيطانية الالتفافية بطول 104 كيلومترات، والتي تسببت بتدمير ما مساحته 10393 دونمًا.
ويقيم الاحتلال 24 معسكرًا له في أراضي المحافظة، ويفرض إغلاقًا على 80 منطقة، ويمثل الشارع الالتفافي البديل لشارع حوارة الرئيس، واحدًا من أخطر المشاريع الاستيطانية في نابلس.