ندوة "مستقبل الوضع اللبناني بين الاستهداف الدولي للمقاومة والأزمات المعيشية الخانقة"
الشيخ حنينة: تجمع العلماء المسلمين هو حامل لواء الوحدة بين السنة والشيعة في لبنان
تنا
رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ غازي حنينة إن هذا التجمع كان منذ تأسيسه هو الاطفائي لكل الفتن التي كانت تحصل بين المسلمين أو المسلمين والمسيحين، وكان هو حامل لواء الوحدة بين السنة والشيعة في لبنان والدول العربية.
شارک :
ونظمت جبهة العمل الإسلامي في لبنان ندوة سياسية افتراضية على منصة الزووم بعنوان "مستقبل الوضع اللبناني بين الاستهداف الدولي للمقاومة والأزمات المعيشية الخانقة"،
حاضر فيها رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ غازي حنينة.
وتحدث سماحة الشيخ حنينة فيها عن الضغوطات الإقليمية والدولية التي تمنع تشكيل الحكومة اللبنانية، ولو ان تشكيل الحكومة ليس فانوساً سحريّاً للخلاص من جميع الازمات التي يعيشها المواطن اللبناني الا ان عدم تشكيل الحكومة هو خيار اسوأ لأننا قادمون على انتخابات نيابية في الاشهر القادمة وهناك حق يجب ان تنازع عليه الدولة اللبنانية حق في النفط والغاز أمام العدو الصهيوني.
وأضاف حنينة اننا نعيش في بلد طائفي ومذهبي ونحن ندعو كل الفرق السياسية أن تقدم افضل ما لديها من رجال وبذل الجهود اللازمة من اجل مصلحة المواطن.
وقال حنينة: ان الرئيس سعد الحريري يمثّل اكبر كتلة سنية في المجلس النيابي، ونحن ندعوه ان يعيد قراءة النهج السياسي الذي كان عليه، وان تغطية مرجعيات الطائفة السنية لا تبرر اعذاره في القيام بواجباته تجاه ابناء طائفته.
وقال الشيخ حنينة: ان الفساد في لبنان كان تحت الرماد وهبت العاصفة وكشفته، وان الفساد في لبنان موجود منذ نشوء الجمهورية اللبنانية من كبار المسؤولين الى صغارهم في كل المؤسسات والحكومات، ولو عزم الشعب اللبناني كله على محاربة الفساد ووقف وقفة واحدة لكان اتى بنتيجة.
واضاف حنينة ان تجمع العلماء المسلمين كان منذ تأسيسه هو الاطفائي لكل الفتن التي كانت تحصل بين المسلمين او المسلمين والمسيحين، وكان هو حامل لواء الوحدة بين السنة والشيعة في لبنان والدول العربية.
ولأن الازمات تطاول كل لبنان دون تمييز بين منطقة وطائفة واخرى يجب ان يكون هناك وحدة واخوة بين المسلمين من جهة وبين المسلمين والمسيحيين من جهة أخرى.
وتحدث الشيخ حنينة عن منطقة طرابلس والتي هي الثقل السني الثاني في لبنان، وقال: كلنا نستشعر خطورة الوضع في طرابلس بسبب ما تشهده من فقر مدقع في احيائها وبين ابنائها، وللأسف منذ ثلاثين عاما وحتى اليوم لم يقدم اي رئيس حكومة سني لهذه المنطقة واهلها اي خدمات تذكر.
بل تم توظيف ادوات لاشعال الفتنة في تلك المنطقة واستغلوا فقر شبابها ودفعت لهم الاموال من اجل اشعال المنطقة. ولكن الحمد لله بفضل جهود الواعين تم اخماد هذه الفتنة.