الامل : الإمام الحسين إمام البصيرة ، هدفه الأساسي إصلاح أعوجاج الأمة

#أمل_الشعب | أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الإسلام بأبي عبدالله الحسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام.

فيما يلي نص بيان جمعية العمل الاسلامي :

بسم الله الرحمن الرحيم

نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، والمراجع العظام والأمة الإسلامية جمعاء بحلول شهر الأحزان (محرم الحرام)، شهر التضحية والفداء والمقاومة والثبات على الموقف. هذا الطريق الواضح الذي رسمه لنا الإمام الحسين عليه السلام - طريق التضحية والشهادة في سبيل الله - يدعونا للتحرر من أسر الخوف ورفض الخضوع للظالم الجائر، ويدفعنا للإستمرار في التحرك حتى إن قلّ الناصر والمعين، فالإمام الحسين لم يتراجع عن هدفه وموقفه بالرغم من خذلان الناس له.

الإمام الحسين إمام البصيرة، اختار طريق كان هدفه الأساسي إصلاح أعوجاج الأمة والمحافظة على مبادئ الإسلام التي حرّفت على أيدي الحاكم الفاسد. ولم يخرج الإمام فقط للإصلاح السياسي، بل للإصلاح العقائدي والنفسي والأخلاقي أيضاً، في زمن كان القتل فيه حلال والزنا شهوة يستلذ بها أتباع (بني أمية) وأمثاله، لذا قام الحسين لمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتمثّل في التصدّي للحاكم الجائر المستحلّ لحرمات الله.

اليوم إذا أردنا أن نكون حسينيون يجب أن نتّبع الحسين قولاً وعملاً، وأن يكون موقفنا تجاه طاغية زماننا كما كان موقف الإمام الحسين عليه السلام تجاه طاغية زمانه. وموقفنا تجاه الحكام المستكبرين؛ أمريكا، بريطانيا، والصهاينة، وعملائهم، اليوم إذا أردنا أن نكون في معسكر الحسين، فالوقوف بوجه معسكر الإنحراف والطغيان والفساد واجب شرعي وأمر حتمي.
كثيرة هي دروس وعبر كربلاء.. فمِن عزم الحسين، وشجاعة الأكبر، وبصيرة العباس ووفائه، وثبات القاسم وإخلاصه، وصبر زينب وصمودها، تعلّمنا واقتدينا...

جمعية العمل الاسلامي "أمل"
المنامة - البحرين المحتلة
محرم الحرام ١٤٤٣هـ