تُسجّل اميركا حوالى 130000 حالة إصابة بفيروس كورونا كل يوم وهو تقريباً ضعف مستويات الذروة في الصيف الماضي ، مع وفاة مئات الآلاف نتيجة فيروس كورونا .
شارک :
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه قبل أسابيع قليلة فقط، شعر العديد من الأميركيين بأن الوباء كأنه يقترب من نهايته ببطء. الآن، أجبر ارتفاع الحالات الجديدة التي غذّها متحور دلتا شديد العدوى البلاد على مواجهة حقيقة محبطة: فيروس كورونا لن يختفي في أي وقت قريب.
وهذه نظرة على حالة الفيروس في الولايات المتحدة حالياً:
الحالات الجديدة: حوالى 130000 حالة كل يوم وهو تقريباً ضعف مستويات الذروة في الصيف الماضي. كما وصلت حالات الاستشفاء إلى أعلى مستوياتها منذ الشتاء. لقد كسرت أجزاء من الجنوب سجلات الحالات لأن متحور دلتا يغرق وحدات العناية المركزة.
لكن معدلات التطعيم لا تزال متخلفة. فقد تم تطعيم حوالى نصف الأميركيين فقط بشكل كامل، ومنذ بدء موجة دلتا، ارتفعت معدلات التطعيم اليومية بشكل متواضع فقط، إلى حوالى 700000 جرعة في اليوم.
في المحصلة النهائية، سجلت الولايات المتحدة حوالى 36.7 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا و621 ألف حالة وفاة منذ بدء الوباء.
وعلى الرغم من هذه الأرقام المقلقة، فقد تصرف رؤساء البلديات والمحافظون ومسؤولو الصحة العامة بخفة. وتقدمت ألعاب البيسبول والمهرجانات الموسيقية والمعارض الحكومية، وظلت المطاعم وصالات الألعاب الرياضية ودور السينما مفتوحة.
في ولاية لويزيانا، على سبيل المثال، يبلغ متوسط عدد الحالات الجديدة في اليوم حوالى 5800 حالة. لديها أكبر عدد من الحالات الجديدة والوفيات للفرد وهي جزء من طفرة في الولايات الجنوبية مع انخفاض أعداد التطعيمات. وأعاد الحاكم جون بيل إدواردز، وهو ديمقراطي، مؤقتاً إلزامية ارتداء الكمامة في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه لم يغلق تناول الطعام في الأماكن المغلقة أو يضع قيوداً أخرى.
ولاية فلوريدا لديها أسوأ معدل دخول المستشفى في البلاد والثالثة في عدد الحالات. لكن الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس منع الحكومات المحلية إلى حد كبير من وضع أي قيود.
في شيكاغو، حذر المستشارون العمدة لوري لايتفوت، وهو ديمقراطي، من أن مهرجان الموسيقى، الذي يستمر أربعة أيام، يمكن أن يصبح حدثاً لتفشٍ فائق الانتشار. لكنه أصر على استمرار المهرجان، لكنه قيّد دخول المهرجان للأشخاص الذين قدموا دليلاً على التطعيم أو اختباراً سلبياً لفيروس كورونا. ويبدو أن المغامرة قد آتت أكلها: فقد تتبع المسؤولون 203 حالة فقط للحدث، الذي استضاف أكثر من 385 ألف شخص. وتم تطعيم 90 في المائة على الأقل من الحاضرين.
ولاية هاواي هي استثناء واحد لاتجاه فرض الحد الأدنى من القيود. فعلى الرغم من حصول 65 في المائة من البالغين على التطعيم الكامل، إلا أن الولاية لا تزال تسجل ارتفاعاً في الحالات الأسبوعية في الأيام الأخيرة. ردًا على ذلك، فرض الحاكم الديمقراطي ديفيد إيجي أخيراً قيوداً على التجمعات والمطاعم.
وقالت الصحيفة إنه في جميع أنحاء أميركا، كان بعض المسؤولين معادين للقيود الجديدة، أو كانوا قلقين من أن القواعد قد تأتي بنتائج عكسية وتزيد من تسييس الوباء. ويتماشى هذا تقريباً مع سياسة مركز السيطرة على الأمراض، الذي أوصى بأن يرتدي بعض الأميركيين الذين تم تطعيمهم أقنعة في الأماكن العامة مجدداً ولكنه لم يقترح إغلاق الشركات.
وقال حاكم ولاية كنتاكي، آندي بيشير: "حقيقة أن لدينا لقاحات في هذه الزيادة تعني أنه لا ينبغي أن تكون هناك حاجة إلى إغلاق آخر". وأعلن أخيراً أن الأقنعة ستكون مطلوبة في المدارس وأثار إمكانية تفويض إلزامية الأقنعة بشكل أوسع، لكنه قال إنه لا يفكر في العودة إلى عمليات الإغلاق.
