اكدت سفيرة ومساعدة البعثة الدبلوماسية الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية في نيويورك ارادة ايران الحازمة باستيفاء حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، محذرة الكيان الصهيوني من مغبة اي خطأ في الحسابات او خطوة مغامرة.
شارک :
وبعثت ارشادي رسالة الى رئيس مجلس الامن الدولي الجمعة احتجت فيها على تهديدات الكيان الصهيوني ضد البرنامج النووي الايراني: انني اكتب هذه الرسالة عطفا على الرسالة المؤرخة 12 نيسان /ابريل والتي اطلعتكم فيها على العمل الارهابي للكيان الاسرائيلي الذي استهدف منشأة نطنز النووية في 11 نيسان /ابريل.
واضافت: ان ذلك العمل (الارهابي) اخل بانشطة هذه المؤسسة النووية الحساسة الخاضعة لاجراءات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبتها الواسعة.
وقالت: ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي اعترف ضمنيا في تصريحاته الاخيرة بتنفيذ هجمات سرية ضد البرنامج النووي السلمي الايراني واعلن بوقاحة بان كيانه سيواصل مثل هذه الهجمات.
وتابعت قائلة: اثر ذلك تم اطلاق تهديدات وقحة اخرى من جانب وزير الحرب الاسرائيلي بالهجوم على ايران كما كشف رئيس اركان الكيان عن خطة للهجوم على البرنامج النووي الايراني.
واكدت ارشادي: ان استهداف منشأة نووية حساسة جدا ومصانة مع احتمال كبير لتسرب المواد المشعة، من قبل الكيان الاسرائيلي، يعد عملا اجراميا وارهابا رسميا ومثالا واضحا آخر على استمرار خرق القوانين الدولية من قبل هذا الكيان.
وقالت: انه نظرا لتهديدات الكيان الاسرائيلي المتزايدة والمستمرة في مجال الارهاب النووي ضد السلام والامن الدولي، فانه ينبغي على المجتمع الدولي ادانة مثل هذه الاعمال الارهابية الاجرامية باشد لهجة.
واضافت السفيرة الايرانية: ان التهديدات الصريحة آنفة الذكر ضد دولة عضو في منظمة الامم المتحدة تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة خاصة المادة 2 منه لذا لا ينبغي للمجتمع الدولي ومجلس الامن أن يسمحا بذلك.
وقالت: ان الكيان الاسرائيلي وفي غضون اقل من عامين، بنقضه الجوهري للمبادئ الاساسية للقوانين الدولية قد قام باجراءات مغامرة علنية وسرية لا تحصى من ضمنها الاعمال الارهابية ضد العلماء والمراكز النووية الايرانية والهجمات على السفن التجارية في المنطقة وكذلك الهجمات بالطائرات المسيرة والجوية ضد بعض دول المنطقة.
واكدت ارشادي بانه لو لم تردع مثل هذه الاعمال اللاقانونية المستمرة والسلوكيات الاستفزازية الممنهجة وذات التداعيات الجادة فلاشك انها ستجعل المنطقة غير مستقرة اكثر وتعرّض السلام والامن الدولي للخطر.
واضافت: انه نظرا للماضي الطويل للكيان الاسرائيلي في عمليات التخريب ضد انشطتنا النووية السلمية وعمليات الاغتيال الجبانة لعدد من علمائنا النوويين وسائر العلماء الايرانيين في الماضي وكذلك العمليات السيبرانية المشتركة بين اميركا والكيان الاسرائيلي ضد المنشآت النووية الايرانية باستخدام الفيروس الالكتروني المسمى "ستاكس نت"، فانه على مجلس الامن الدولي العمل بمسؤولياته وفق الميثاق.
وتابعت: على مجلس الامن الدولي اتخاذ الاجراءات العاجلة اللازمة للحيلولة دون استمرار الكيان الاسرائيلي في سياساته المزعزعة للاستقرار والسلوكيات غير القانونية والمغامرة في الوقت ذاته وان تحمّله المسؤولية تجاه جميع مثل هذه الاجراءات.
وقالت: في الوقت ذاته، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تؤكد ارادتها الحازمة في استيفاء حقوقها المشروعة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في جميع مجالاتها، تحذر من مغبة اي خطأ محتمل في الحسابات او مغامرة يقدم عليها الكيان الاسرائيلي.
وختمت السفيرة الايرانية رسالتها بالقول: مثلما جاء في رسائلنا السابقة لمجلس الامن الدولي، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحتفظ لنفسها بحقها الذاتي على اساس القوانين الدولية لاتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للحفاظ والدفاع عن مواطنيها ومصالحها ومنشآتها وسيادتها امام اي اعمال ارهابية او تخريبية.