د. القططي:"سيف القدس" قدمت أنموذجاً للوحدة والعودة للتسوية "عبثية" تضيع فلسطين
تنا
أكد د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الاثنين، أن معركة "سيف القدس" قدمت أُنموذجاً مُشرفاً للوحدة العسكرية الفلسطينية في ميدان المعركة والصراع مع العدو، بالإضافة للإسناد الشعبي.
شارک :
وأوضح د. القططي، أن معركة "سيف القدس" شهدت تكامل للجبهات بين قطاع غزة والضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، فانتفضت كل فلسطين، وكان ذلك عامل كبت للعدو الصهيوني، وعامل مساعد للمقاومة المسلحة، لتحقيق أهدافها.
ولفت في تصريح لقناة الميادين، إلى أن غرفة العمليات المشتركة قادت المعركة منذ البداية بوحدة وتماسك ومن نقطة الصفر، وبتنسيق كامل كالتنسيق في إطلاق الرشقات الصاروخية على المستوطنات.
التحركات الشعبية
وفي تعليق حول التحركات الشعبية والتي ساندت المقاومة الفلسطينية، أكد د. القططي، أن الأصل هو أن قضية فلسطين تحرر وطني، والشعب يقع تحت الاحتلال ويهدف لتحرير فلسطين وتحقيق الاستقلال.
ونوه إلى أن الاحتلال دوماً يحاول التفريق بين المقاومة والجبهات السياسية في فلسطين، ومحاولات التقسيم، لكن رغم أشكال الاحتلال المختلفة، إلا أنه في جوهره واحد وهو الاحتلال، وتفاصيله تنتهي بانتهاء الاحتلال، وأن رمزية الانتفاضة الشعبية هي العودة لقضية فلسطين الأولى وهي أنها قضية تحرر.
الضفة تصاعد
وعلق د. القططي على تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة، بعيد معركة سيف القدس، مؤكداً على أن الأصل في الضفة هو الاشتباك مع العدو وتحويلها من حالة مؤقتة لحالة استراتيجية تعتمد على التحرر والاستقلال.
ولفت إلى أن الوضع في الضفة المحتلة يذهب باتجاه التصعيد، رغم كل محاولات الترويض وكبح جماح المقاومة سواء من الاحتلال أو السلطة.
مسار التسوية
وبشأن العودة لمسار التسوية، قال د. القططي:"معركة سيف القدس أعطت أملاً أن هزيمة الكيان وزواله بات في الإمكان وفي الأفق ربما البعيد، وأعطت مصداقية للمقاومة أنها قادرة على تحرير فلسطين كما الانسحاب في 2005، ولبنان 2006."
وأوضح أن معركة سيف القدس، أثبتت مجدداً أن المقاومة هي الطريق الوحيد لفلسطين، وأن التسوية هي الطريق لضياع فلسطين، لافتاً إلى تصاعد الاستيطان.
واعتبر أن العودة لمسار التسوية عودة عبثية ومزيد من ضياع الأرض والوقت لتحرير فلسطين، والتفكير في المستقبل في كيفية تحرير .
وأشاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، بالفلسطينيين في الشتات، لافتاً إلى أنهم استطاعوا تحشيد الرأي العام العالمي خلال "معركة سيف القدس"، والتمسك بحق العودة لفلسطين، وتكاملهم مع أهل فلسطين.