خلال خطاب ألقاه الیوم الجمعة في منظمة شنغهاي للتعاون
آیة الله رئيسي: الحفاظ على السلام وتعزيزه في آسيا ليس خيارا بل ضرورة
تنا
قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي : الحفاظ على السلام وتعزيزه في آسيا ليس خيارا بل ضرورة،
شارک :
وفي خطاب ألقاه الیوم الجمعة في منظمة شنغهاي للتعاون، اعرب عن تقدیره لحسن ضیافة رئيس طاجيكستان امام علي رحمان والشعب الطاجيكي والتخطيط الممتاز الذي تم خلال فترة توليه رئاسة المنظمة.\
السلام والأمن في العالم اليوم مهدد بالهيمنة وتحديات مثل الإرهاب
و قال إن المنظمة يمكن أن تصبح قوة دافعة للتعددية العالمية مضیفا، إن السلام والأمن في العالم اليوم مهدد بالهيمنة وتحديات مثل الإرهاب والتطرف والانفصالية.
واشار اية الله رئيسي الى أن النظام العالمي بدأ شيئا فشيئا يتخلى عن الاحادية ويتجه تحو التعددية مؤكدا أن الاحادية الى زوال.
الحفاظ على السلام وتعزيزه في آسيا ليس خيارا بل ضرورة
واعتبر أن الحفاظ على السلام وتعزيزه في آسيا ليس خيارا بل ضرورة، تابعا أن إيران هي الرابط بين الشمال والجنوب والغرب والشرق في آسيا.
وقال إن حل مشكلة كورونا في العالم يتطلب تعاونا دوليا مشیرا إلى الإرهاب الاقتصادي باعتباره أحد العقبات الرئيسية أمام تعزيز التكامل الإقليمي.
وشدد على أن الدبلوماسية تكون فعالة عندما يلتزم بها جميع الأطراف عمليا و إن التهديدات والضغوط تضعف ساق الدبلوماسية وتغلق يديها.
التنمية الثقافية هي الخطوة الأولى نحو التعاون بين الدول المتحضرة
وتابع ان "التنمية الثقافية هي الخطوة الأولى نحو التعاون بين الدول المتحضرة مضیفا أن معظم الخزائن الثقافية والروحية في العالم تقع في آسيا و هي مهد الحضارة الإنسانية وقد نشأ قلبها النابض في الصين والهند وطاجيكستان وإيران تابعا انه لطالما ارتبطت الثقافة والحضارة الآسيوية بالتجانس والصبر والأدب والاحترام المتبادل والإحسان ، وباختصار الحكمة والعدالة.
الأزمة الروحانية أساس كل أزمات العالم
وشدد اية الله رئيسي ان الروحانية هي حاجة دائمة للبشرية و تعتبر الأزمة الروحانية أساس كل أزمات العالم کما یعد العنف وانتهاك حقوق الإنسان من مغبات الابتعاد عن الروحانية تابعا انه يمكن لإيران أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير الإقليمية الثقافية.
ووصف مبادرتی الأوروبية الآسيوية و الحزام و الطریق بأنها تحقيق موضوعي لجزء من سياسة التعددية لإيران.معتبرا الإمكانيات الكبيرة لایران من حيث الجغرافيا السياسية والسكان والطاقة والنقل والقوى البشرية و الروحانية والثقافة والحضارة حركة مهمة لتحقيق هذه المبادرات.
ولفت الى أن النظام العالمي يواجه في الوقت الراهن أزمات عدة لا يمكن حلها بشكل منفرد، داعيا الى تظافر الجهود والتعاون لحل المشاكل الدولية والاقليمية، والتعاون أيضا في المحافظة على السلام والاستقرار في آسيا.
وقال: "يواجه النظام الدولي اليوم تحديات ومشكلات كثيرة لا يمكن لدولة واحدة أن تحلها و اعتبر جائحة کورونا من تلك التحديات التي استهدفت صحة دول العالم وتترک تداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية كبيرة.
أي تعطیل في مجال صحة الإنسان جريمة ضد الإنسانية
وأكد أن أي تعطیل في مجال صحة الإنسان و التطعيم العالمي تحت ذريعة الحظر وحقوق الإنسان جريمة ضد الإنسانية قائلا ، إن حل هذه المشكلة يتطلب تعاونا دوليا وأن أعضاء منظمة شنغهاي لديهم إمكانات كبيرة في هذا المجال معربا عن استعداد ایران للتعاون النشط في هذا المجال.
وتابع إن "الحظر أو الإرهاب الاقتصادي هو تحد آخر أصبح أهم أداة لنظام السلطة لفرض إرادتها على الآخرين و ان الحظر يشکل أحد العقبات الرئيسية أمام تعزيز التكامل الإقليمي مؤکدا ان منظمة شنغهاي للتعاون تحتاج الی تصميم الهياكل والآليات لمواجهة جماعية مع الحظر .
ایران قدمت خدمات جديرة لتحقيق السلام والعدالة في العالم
و قال ان انعدام الأمن والإرهاب يضران بالتنمية والنمو الاقتصادي المستدام و ان ایران قد قدمت خدمات جديرة لتحقيق السلام والعدالة في منطقة غرب آسيا بعد أكثر من 40 عاما من الكفاح الدؤوب ضد الإرهاب والتطرف موضحا "أننا حلفاء العراق وسوريا في مواجهة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.
وأضاف: ان الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا في مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا تعتبر تجربة قيمة ونموذج ناجح للتعاون مع شركاء آخرين في المستقبل"
وأعلن اية الله رئيسي عن استعداد ایران للتعاون مع جميع الدول المشاركة في القمة لتحقيق السلام والتحالف في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال إن "أكثر من عقدين من الحرب الدراماتيكية التي شنتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق بذريعة مكافحة الإرهاب أدت إلى خسارة العديد من الفرص لكلا البلدين في توفير الأمن والرفاهية لشعبيهما.
و اضاف ان الولايات المتحدة كانت تصدر هذا النموذج الفاشل إلى سوريا منذ عدة سنوات.
لا يمكن ضمان الأمن المشترك و إلا بمشاركة القوى الإقليمية
وشدد اية الله رئيسي على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد بالأمن المشترك مشددا علی أنه لا يمكن ضمان الأمن المشترك و لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة القوى الإقليمية وابعاد التدخل الأجنبي.
وأضاف: ان المسؤولية عن الوضع الراهن في أفغانستان تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة وحلفائها
لتساعد دول المنطقة لحل مشاكل أفغانستان
وتابع یجب علی دول المنطقة ، أن تهيئ الظروف للشعب الافغاني للتغلب على مشاكله ورسم طريق إلى مستقبل آمن. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال مساعدة بلدان المنطقة ليشارك جميع المجموعات العرقية الافغانیة في الحكم المستقبلي لهذا البلد..
وأكد أن التدخل الأجنبي في أفغانستان يزيد المشاكل ويسبب عدم الاستقرار في البلد.
وقال الرئيس الإيراني: "إن طهران مستعدة لبذل كل جهودها لإقامة حكومة شاملة ومستقلة في أفغانستان و نؤكد أنه لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك بمفردها وتحتاج إلى عمل مشترك ومنظم في اطار آليات إقليمية.
لا يوجد أي عائق يمكن أن يوقف أنشطة ايران النووية السلمية
وأكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي لا يوجد أي عائق يمكن أن يوقف أنشطة ايران النووية السلمية، معتبرا ان الدبلوماسية تصبح فعالة عندما يلتزم بها عمليا جميع الأطراف.
وشدد على أن "ضمان حقوق الشعب الإيراني في مجال البرنامج النووي السلمي هو ضمان للمصالح المشتركة للدول النامية".
وأضاف أنه لا توجد قضية يمكن أن توقف الأنشطة السلمية لبرنامج إيران النووي. واعتبر الدبلوماسية وسيلة لتأمين المصالح الوطنية للدول لكن الدبلوماسية تكون فعالة عندما تلتزم بها جميع الأطراف عملیا .
و تابع قائلا، بعض الدول تعتقد أنه يمكنها استخدام الدبلوماسية لصالحها، بأدوات التهديد والضغط بينما تدمر ادوات الضغط الدبلوماسية في النهاية.
واعتبر رفع الحظر ضد الشعب الإيراني حقا لا يمكن إنكاره وأي عملية تنتهك هذا الحق هي ضد مصالح الشعب الإيراني ودعا الدول المختلفة إلى تجنب اتباع سياسات الحظر الأمريكي غير القانونية.