زاهر جبارين: لن نقبل إلا بصفقة تبادل جديدة تدخل الفرحة على شعبنا
تنا
أكد نائب رئيس حركة حماس بالضفة الغربية زاهر جبارين أنه لا يمكن المساومة على قضية الأسرى بأي صورة، ولو عرضوا علينا كل الدنيا بما فيها لن نقبل إلا بصفقة جديدة تدخل الفرحة على كل بيت فلسطيني وحر.
شارک :
وقال القيادي جبارين : "ما دام هنالك محتل سيكون هناك شهداء وأسرى وجرحى وسيكون هناك ملاحم بطولية لأبناء شعبنا، ولكن أقول بوضوح لا يمكن أن نساوم على هذه القضية بأي صورة من الصور".
وأشار إلى أن الاحتلال عرض على حماس رفع الحصار عن غزة ودفع 15 مليون دولار مقابل إطلاق الجندي "جلعاد شاليط" لكنها رفضت.
وشدد "لو عرضوا علينا كل الدنيا بما تملك، لا نقبل إلا بصفقة جديدة واضحة وقاطعة ومانعة لشعبنا وأهلنا، تدخل الفرحة على كل بيت فلسطيني وحر، ولا نقبل بأي شرط للاحتلال".
وأضاف: "حاول الاحتلال بعد معركة سيف القدس أن يربط قضية الأسرى بقضية فك الحصار، ولكن المقاومة كما عودتنا في كل معاركها متصاعدة ومنتصرة، وفي هذه المعركة أقول بكل ثقة الاحتلال بعد سيف القدس ليس كما قبله، والمقاومة تفرض شروطها ونحن على يقين أننا سننتصر في النهاية".
قضية جامعة
كما أكد القيادي جبارين أن قضية الأسرى أساسية وجامعة لشعبنا الفلسطيني وكل فصائل مقاومته وكل أحرار العالم، لافتًا أن شعبنا الفلسطيني هب في كل مكان لنصرة هؤلاء الأسرى الأبطال الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع.
وتابع: "قضية الأسرى من القضايا الأساسية الاستراتيجية للشعب الفلسطيني تبقى موحدة للشعب الفلسطيني، والأسرى هم من صاغوا وثيقة الوفاق الوطني، وهي قضية جامعة بكل معنى الكلمة، وهذه أهم خاصية وميزة لهذه القضية التي يقف الشعب الفلسطيني خلفها بدون أي خلاف أو نزاع أو مناكفات".
وأوضح أن أسرانا في سجون الاحتلال تسري عليهم القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ولكن هذا الاحتلال أكثر احتلال إجرامًا في العالم يضرب بعرض الحائط كل هذه القوانين.
استعداد لإنجاز صفقة
وكشف أن حركة حماس قدمت إطارا واضحا وصريحا للوسطاء إذا كان هناك جدية لدى الاحتلال، ولكنهم يراوغون وإلى الآن لا يوجد قرار سياسي لدى الاحتلال لإنجاز صفقة.
وقال: "مستعدون من الغد لمفاوضات ماراثونية متواصلة غير مباشرة، ونؤكد أننا أبدينا كل ما يمكننا في هذه القضية ونحن حريصون على إنجازها بأسرع وقت وفق المعالم والشروط والمبادئ الأساسية التي تصر عليها المقاومة".
وأكد أن من أبرز المعالم التي تصر عليها المقاومة هي الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة وفاء الأحرار، والالتزام بصفقة وفاء الأحرار السابقة، مشيرًا إلى أن هناك 48 أسيرًا تحرروا في صفقة وفاء الأحرار وأعيد اعتقالهم منذ 2014.