المقداد من الأمم المتحدة: سنواصل معركتنا ضد الإرهاب..وفلسطين قضيتنا المركزية
تنا
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يقول إنّ "سوريا ستواصل معركتها ضد الإرهاب حتى تطهير كل أراضيها منه"، ويؤكّد وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة أراضيه المحتلة وكل حقوقه المشروعة.
شارک :
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، إنّ "سوريا ستواصل معركتها ضد الإرهاب حتى تطهير كل أراضيها منه"، وذلك خلال خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكّد المقداد أنّ معركة سوريا ضد الإرهاب هي "واجب وحق غير قابل للنقاش أو المساومة، ولن يثنينا عنه أي اعتداءات أو ضغوط خارجية أو أكاذيب جرى ويجري الترويج لها".
وأشار إلى أنّ "النظام التركي لم يلتزم بمخرجات أستانة وتفاهمات سوتشي ذات الصلة بمنطقة إدلب، حيث يواصل دعم التنظيمات الإرهابية، ما حوّل هذه المنطقة إلى خزّان للإرهابيين الأجانب بشهادة تقارير لجان مختصة في مجلس الأمن نفسه".
وأضاف: "سوريا تؤكّد أنّ أي وجود أجنبي على أراضيها من دون موافقتها هو وجود غير شرعي ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها".
كما شدّد المقداد على أنّ "احتلال القوات التركية والأميركية لأراضٍ سورية تحت ذرائع واهية وقيامها بسرقة ثروات الشعب السوري ومقدراته يجب أن ينتهي فوراً ومن دون قيد أو شرط".
وبحسب المقداد، فإنّ "سوريا تعمل بشكل حثيث لتأمين عودة اللاجئين والمهجرين، لكنّ جهودها تصطدم باستغلال البعض للملف".
وقال المقداد إنّ "سوريا تحذّر أصحاب الأجندات الانفصالية في شمالها الشرقي من مواصلة أوهامهم"، مؤكداً أنّ بلاده "منفتحة على أي مبادرات أو جهود سياسية صادقة وحيادية لمساعدتها في الخروج من الأزمة رغم العوائق التي تضعها دول ليست لها مصلحة في استقرار الوضع فيها".
كذلك أشار إلى أنّ "سوريا تعيد التأكيد على حقها في استعادة كامل الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967، وتشدد على أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير معالمه أو فرض سلطته عليه باطلة وملغاة وليس لها أي أثر قانوني"، مؤكداً أنّه "من غير المقبول استمرار عجز الأمم المتحدة عن إلزام "إسرائيل" بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف انتهاكاتها وخاصة الاستيطان ودعم الإرهاب والتمييز العنصري والاعتقال التعسفي بحق أبناء الجولان".
قضية فلسطين هي القضية القومية المركزية
أمّا بشأن القضية الفلسطينية، فأكّد المقداد أنّ "قضية فلسطين هي القضية القومية المركزية لسوريا التي لن تدخر جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة أراضيه المحتلة وكل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس".
كما أضاف المقداد أنّ "سوريا تجدد تضامنها ودعمها لموقف إيران في وجه الإجراءات الأميركية غير القانونية والمتمثلة بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي"، مشدداً على أنّ بلاده تطالب بوقف كل "أشكال الإرهاب الاقتصادي الغربي ضدها وضد إيران وفنزويلا وبيلاروس ونيكاراغوا وكوريا الديمقراطية".
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد أكّد، الأحد، أنّه لا ثقة لدى بلاده بنيّات الدول الغربية، موضحاً أنّ "هذه الدول هي التي صنعت وموّلت الإرهاب في سوريا، وهي التي ما زالت ترسل الإرهابيين والقتلة إلى سوريا".
وأضاف، في حوار مع الميادين، على هامش مشاركته في جلسات الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أنّ "الولايات المتّحدة كعضو دائم في مجلس الأمن تتصرف كأنّها خارج إطار الأمم المتّحدة وخارج أي قيود، وكذلك بعض الدول الغربية التي تتمتع بعضوية دائمة في المجلس نفسه".