الشيخ بلال سعيد شعبان : التعددية القومية والمذهبية دليل على عالمية المشروع الاسلامي
تنا - خاص
قال الشيخ بلال سعيد شعبان ، الامين العالم لحركة التوحيد الاسلامي في لبنان ، ان التعددية القومية والمذهبية في العالم الاسلامي ، خير دليل على عالمية المشروع الاسلامي ، والهدف من هذا التنوع هو التعارف والتواصل والائتلاف وليس التباغض والتنازع .
شارک :
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية تحت عنوان " الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب التفرقة والتنازع في العالم الاسلامي" المنعقد في العاصمة الايرانية طهران ، اكد الشيخ شعبان على الاخوة الاسلامية على اساس الثوابت الايمانية " لقد وضع الله سبحانه وتعالى مقومات إيمانية للوحدة وللاعتصام فيما بيننا معشر المؤمنين فجعل الاعتصام قائم على الرب الواحد والدين الواحد والقرآن الواحد والقبلة الواحدة والهدف الواحد." ، مشيرا الى الاية القرانية التي تقول "إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ".
واشار الى ضرورة التعاون والتآخي والولاء بين المسلمين على اساس المشتركات العقائدية وعدم الولاء لاعداء هذا الدين "إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَهُم راكِعونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَالَّذينَ آمَنوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ."
واوضح ان الاختلاف في اللون والعرق والمذهب والمعتقد امر طبيعي وان الله تبارك وتعالى اراد ان يكون الاتحاد بين المسلمين بارادة انسانية لانه القائل "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ" ، مشددا على ان التعددية نعمة وليست نقمة ، ودليل على عالمية المشروع الاسلامي ، وانه لا يجوز تحويل التنوع البشري الى تنازع وفرقة .
وقال ان اهم مقترح لتحقيق الاتحاد بين الطوائف المختلفة للمسلمين واجتناب التنازع والتناحر ، هو العمل على قاعدة المشتركات العقدية والفقهية ، والغاء الازدواجية في الخطاب الاسلامي واتخاذ خطاب واحد وموقف واحد في جميع فعالياتنا ومؤتمراتنا الاقليمية والعالمية .
واكد على ضرورة ترجمة المشروع الوحدوي على ارض الواقع على كافة الاصعد السياسية والاقتصادية والجهادية .
وفي هذا السياق اشار الى مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية بارسال الوقود الى لبنان الذي فرض عليه الحصار لكي يتخلى عن المقاومة والقضية الفلسطينية ويقيم علاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب .
ومن ثم تحدث عن اهم التحديات والازمات التي يعاني منها العالم الاسلامي كالحصار المطبق على ايران والعراق وسوريا ، ومحاولات انهاء القضية الفلسطينية ومحاربة محور المقاومة ، على انها امور تقتضي منا كشعوب وحكومات ان نترجم مشورع الوحدة الاسلامية على ارض الواقع ، كالوقوف بوجه مشروع الابتزاز الاميركي ودعم الشعب الفلسطيني ومعالجة الازمات الاقتصادية لبعض الدول ، كالذي فعلته ايران في مساعدة الشعب اللبناني لكسر الحصار الظالم عليه .