قتلى وجرحى في تظاهرات حاشدة منددة بالانقلاب في السودان
تنا
لجنة أطباء السودان تعلن عن قتلى وجرحى برصاص قوات الجيش في مدينة أم درمان، بعد خروج عشرات آلاف السودانيين في احتجاجات في الخرطوم تنديداً بالانقلاب العسكري.
شارک :
قتلى وجرحى في تظاهرات حاشدة منددة بالانقلاب في السودان
المصدر: وكالات
اليوم 17:38
قُتل متظاهران سودانيان معارضان للانقلاب العسكري، اليوم السبت، في منطقة أم درمان في شمال غرب الخرطوم "برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي"، بحسب ما أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان.
وأضافت اللجنة أنّ المتظاهرين كانا يشاركان مع عشرات آلالاف السودانيين في تظاهرات مناهضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في المؤسسات السياسية الانتقالية. وأصيب أحدهما "بطلق ناري في الرأس والآخر بالبطن"، وفق اللجنة.
قال القيادي في قوى الحرية والتغيير في السودان نور الدين صلاح الدين للميادين، اليوم السبت، إن الشعب السوداني سيستجيب لدعوات التظاهر اليوم.
وأشار صلاح الدين إلى أن "الدكتاتورية الحالية التي جثمت على صدر الشعب السوداني ستكون الأقصر في التاريخ"، قائلاً إن "الانقلاب لن يستمر طويلاً وإذا لم ينته اليوم فستزعزع أركانه".
مواكب ما بتتراجع تاني
جماهير الشعب السوداني ترفض وتقاوم الانقلاب العسكري
مليونيات حاشدة بمدينة نيالا رفضاً للانقلاب العسكري والمطالبة بالدولة المدنية التي اختارها الشعب السوداني.
وكان الآلاف قد خرجوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي احتجاجاً على قيام الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في خطوة دفعت الدول الغربية إلى تجميد مساعدات بمئات الملايين.
وفي وسط الخرطوم، انتشرت بكثافة قوات مسلحة شملت جنوداً من الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مجمع وزارة الدفاع والمطار، وكذلك معظم الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
ومع مقتل 11 محتجاً على الأقل في اشتباكات مع قوات الأمن الأسبوع الماضي، يخشى معارضو المجلس العسكري من حملة قمع شاملة وإراقة المزيد من الدماء.
وفي الأحياء، أغلقت مجموعات من المحتجين الطرق أثناء الليل بالحجارة وقوالب الطوب وفروع الشجر والأنابيب البلاستيكية في محاولة لإبقاء قوات الأمن على مبعدة.
وبخلاف الاحتجاجات السابقة، حمل الكثيرون صور حمدوك الذي ظل يحظى بشعبية على الرغم من أزمة اقتصادية تفاقمت خلال حكمه.
وقالت الولايات المتحدة التي تدعو إلى "إعادة الحكومة" التي يقودها المدنيون إلى الحكم، إن "رد فعل الجيش اليوم السبت سيكون اختباراً لنواياه".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّه على "قوات الأمن السودانية احترام حقوق الإنسان"، مضيفاً أن أي عنف مع المتظاهرين السلميين "غير مقبول".
ومع فرض السلطات قيوداً على الإنترنت وخطوط الهاتف، سعى معارضو الانقلاب إلى التعبئة للاحتجاج باستخدام المنشورات والرسائل النصية القصيرة والكتابات على الجدران والتجمعات في الأحياء.
ولعبت "لجان المقاومة" في الأحياء دوراً محورياً في التنظيم على الرغم من اعتقال سياسيين بارزين. ونشطت هذه اللجان منذ الانتفاضة على الرئيس المخلوع عمر البشير التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر عام 2018.
ورفع المحتجون صور البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو والبشير مغطاة باللون الأحمر. وهتفوا "اقفل شارع.. اقفل كوبري.. يا برهان جايينك دوغري".
وقال البرهان إنه أقال الحكومة لتفادي "نشوب حرب أهلية" بعد أن أجج سياسيون مدنيون العداء للقوات المسلحة. كما قال إنه لا يزال ملتزماً بالانتقال الديمقراطي بما في ذلك إجراء انتخابات في تموز/يوليو 2023.
وتم احتجاز حمدوك في منزل البرهان يوم الاثنين، لكن سُمح له بالعودة إلى منزله تحت الحراسة يوم الثلاثاء.
وجمدت الولايات المتحدة والبنك الدولي المساعدات للسودان حيث شهدت أزمة اقتصادية ونقصاً في السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء، حيث يحتاج ما يقرب من ثلث السكان إلى دعم إنساني عاجل.
/110