خطيب زاده : الولايات المتحدة ليست عضوا في الاتفاق النووي ولا يمكنها التعليق عليه
تنا
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، إن اجراءات الإدارة الأمريكية الجديدة تتعارض مع تصریحاتها ولتعلم امریکا أنها ليست عضوا بالاتفاق النووي ولا يمكنها التعليق عليه.
شارک :
وقال خطيب زادة في مؤتمر صحفي الیوم الاثنین بشأن إمكانية مشارکة الولايات المتحدة في المفاوضات النووية،إن الولايات المتحدة لا يمكنها حضور الاجتماع لأنها ليست عضوًا في الاتفاق النووي.
وأعرب عن ارتياحه لتكرار امریکا رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي قائلا، ربما ان الامر یعود الی ارداتها لرفع العقوبات التي فرضتها على إيران بشكل غير قانوني ، لكن المهم هو التحرك علی ارض الواقع.
واكد أن اجراءات الإدارة الأمريكية الجديدة تتعارض مع تصریحاتها واضاف : أمام الولايات المتحدة طريق واضح للعودة إلى الاتفاق النووي ويجب أن تكف عن السياسة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة في فرض الحظر على إيران.
ودعا المتحدث باسم الخارجية، الولايات المتحدة الى الغاء كل اشكال الحظر واعطاء ضمانات بان لا احد في واشنطن سيقوم مرة اخرى بالاستهزاء بالعالم.
وقال خطيب زاده: اصرار الولايات المتحدة وعنادها في الحفاظ على إرث ترامب الفاشل یعتبر العقبة الرئيسية أمام الاتفاق في فيينا.
واکد أنه عندما يغير الأمريكان سلوكهم ويعودون إلى المسار الصحيح، فإن الاتفاق سيكون قريبًا جدًا ، وإذا كانوا يريدون اللعب بمجموعة 1+4 والعالم ، فإن التوصل إلى اتفاق سيكون بعيدًا جدًا.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: بعض الدول تتصور أن الاتفاقات التي خضعت للإجراءات القانونية في إيران وأصبحت قانونًا رسميًا في البلاد يمكن التحايل عليها بالسلوك غير القانوني مؤكدا أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ملتزمة بقوانينها کجميع الدول التي تتنفس أجواء الديمقراطية، وستتابع الحكومة ما أقره مجلس الشورى الإسلامي.
وردا على سؤال حول زيارة أحمد مسعود لإيران ، قال: "الزیارات المتعلقة بأفغانستان ستجري بمعرفة أصدقائنا في المجموعات المختلفة بهذا البلد.
وقال بشأن الحوار الإيراني السعودي: "المحادثات جارية ، والتقدم في المحادثات مرهون بامتناع الرياض عن الإدلاء بتصريحات إعلامية بحتة، إذا لمسنا إرادة جادة من الجانب السعودي، فستستمر الجولة الثانية من المحادثات.
ودعا المسؤولين السعوديين إلى عدم التعليق على محادثات البلدين في وسائل الإعلام ، وقال : ان المحادثات کانت ثنائية وركزت على القضايا الإقليمية ، والآن نتوقع أن نلمس الجدية من الجانب السعودي.
و أشار إلى أن الاتصالات بين الجانبین لم تنقطع موضحا ، لم يتم إجراء حوار جديد بین البلدین حضوریا بعد الجولة الرابعة من المفاوضات.
واکد ان الحوار الإيراني السعودي ثنائي ولم نتحدث مع أحد عن أصدقائنا وأضاف: "نصيحتي للدول أن تعلم أن منطق الضغوط لن يحقق أي نتائج ".
وبشأن تعزيز العلاقات مع تركيا قال: "إن علاقاتنا مع تركيا تتطور سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وشعبيا وأمنيا ، وتعززت في السنوات الأخيرة وفي المستقبل القريب سنشهد زیارات دبلوماسية إلى تركيا.
و عن علاقات ایران بجمهورية أذربيجان قال " لطالما عارضنا احتلال أراضي جمهورية أذربيجان خلال العقود الثلاثة الماضية، وشددنا على الحفاظ على وحدة أراضيها، ان البلدان يريدان حل المشاكل و توسيع العلاقات.
و أعرب عن أمله التجاوز عن مرحلة سوء الفهم و أن يتم تعزیز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي معرض إشارته إلى المحادثات بشأن رفع الحظر عن إيران ، قال: "إن إيران تتحدث مع جميع أعضاء مجموعة 1+5. و أجرت محادثات ومشاورات مع الصين وروسيا وإنريكي مورا في هذا الموضوع.
وقال خطيب زاده عن زیارة مرتقبة لمسئولين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وربما إسبانيا لطهران نهاية الأسبوع : ستتم مناقشة القضايا الإقليمية والاتفاق النووي خلال هذه الزيارات.
وقال :هذا هو مبدأنا الأساسي في الاتفاقات والمحادثات في فيينا :إما أن يتم الاتفاق على كل شيء أو لا يتم الاتفاق على شيء.
وردا على سؤال حول تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي حول وجود غيوم كثيفة في العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: الغيوم التي يتحدث عنها هی غيوم ملقحة صناعياً وربما اوجدها جشع بعض أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وأضاف خطيب زاده: أحيلهم إلى السماء الصافية للنظام الأساسي للوكالة والقوانين التنفيذية لأن كل شيء واضح فيه و أنصحه أن لا يكون أسيرا للسلوك غير الفني لبعض الدول التي تريد تسييس هذه القضايا لان التحليق في السماء الصافية للقوانين التي يعرفهونها جيدا أسهل لهم.
كما أشار إلى تصريحات المستشار النمساوي الذي قد قال ان الاتفاق النووي لن يكون كاملا بدون التطرق إلى قضايا الصواريخ الایرانیة والقضايا الإقليمية و لكن الاتفاق الحالي أفضل من أن لا يكون اتفاقا، وقال "نحن لا نتحدث مع أي شخص عن المنطقة. يجب أن تناقش قضايا منطقتنا بين دول المنطقة و إذا أردنا أن نتحدث عما يحدث في المنطقة، فلن نتفاوض الدول التي تسببت في اندلاع الحروب بالمنطقة وقامت بتصدیر کمیات کبیرة من الأسلحة إلیها ، کما لن نتفاوض الدول التي تحالفت مرتكبي الجرائم في المنطقة و خاصة الیمن.
ورداً على سؤال حول الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الهندي قال: ان العلاقات بين إيران والهند تأتي في اطار إرادة الطرفين و أكد الجانبان على تعزيزها وأضاف: " كان مسار العلاقات الإيرانية الهندية ماضیة في التطور بعد بيان دلهي موضحا ان العلاقات بين البلدين وثيقة و حضارية وتاريخية.
وردا على سؤال حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، ، قال: "يجب أن نسمح للجماعات والمؤسسات القانونية ذات الصلة في العراق باستكمال تحقيقاتها".
وأضاف: تم التأكيد على ضرورة التعاون للتعرف على منفذي وضالعي الحادث خلال المباحثات الهاتفية التی اجریت الاحد بین وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان"، و وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، . وقال : يمر طريق الاستقرار في العراق عن مثل هذه العلاقات وسيادة القانون ، لذلك يجب أن نسمح بتهيئة الطروف المناسبة للمؤسسات القانونية والقضائية العراقية ذات الصلة حتى تتمكن من إجراء تحقيق أكثر تفصيلاً في الحادث.
وقال عن اقتراح مسؤول أمريكي للمساعدة في التحقيق حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي: إن الحكومة العراقیة مؤهلة للتعليق على القضايا المتعلقة بالسيادة العراقية . المهم بالنسبة لإيران هو الحفاظ على الاستقرار والهدوء في العراق وعدم التشكيك في سيادته بالتدخل الأجنبي.
وقال عن الهجوم السيبراني الذي استهدف محطات البنزين في ايران ،الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا تعرف مدی قوة الجمهورية الإسلامية الایرانیة کما تعرف مواقع ضعف بلادها في هذا المجال . ان ایران ابرمت اتفاقيات ثنائية واسعة النطاق بشأن القضايا السيبرانية مع بعض الدول وتعلن استعدادها للمشاركة في مجموعات الأمن السيبراني ، لكن البلدان التي ترغب في الاستغلال من هذه المسألة ستتلقى ردًا.
وبشأن أنباء حول انسحاب قوات المقاومة الإيرانية على الحدود العراقية السورية بعد الهجوم على رئيس الوزراء العراقي مصطفی الكاظمي ، قال خطيب زاده: "مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد واضحة". نحن لا نرد على بعض الأخبار غير المؤكدة من وسائل الإعلام.
وتعليقا على زيارة وفد من أفغانستان إلى طهران قال : "نحن نصدر الكهرباء إلى أفغانستان منذ سنوات عديدة لأنهم في وضع سيئ من حيث الطاقة". وبحسب الاتفاق المبرم بين وزارة الطاقة وشركة بريشنا الأفغانية، ستجري الزيارات الى افغانستان ، كما زار محافظ خراسان الرضوي أفغانستان لتسهيل حركة الشاحنات. من المهم بالنسبة لنا أن يكون شعب أفغانستان في وضع أفضل في هذه الحالة.