العصر الإسرائيلي ما عاد له مكان إلا في سجلات الهزائم

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله" الشيخ نبيل قاووق" أن الحزب يريد أن يحصن لبنان بوجه إسرائيل ويقطع الطريق على الوصاية الأميركية من خلال تسريع تشكيلة الحكومة، وأنه يعمل بجهد ليلا نهارا ليسرع في إنجاز تشكيل هذه الحكومة، مشيرا إلى أنه لن تستجد أي عقدة جديدة لأن الأجواء الإيجابية ما زالت مسيطرة، وانما الان تتم معالجة العقد الاخيرة، وعندها ستكون تشكيلة الحكومة انتصارا للوطن على الفيتوات والشروط الأميركية، وهزيمة لإسرائيل التي راهنت على استنزاف المقاومة.
 
ورأى قاووق أن" الإدارة الأميركية تفرض العقوبات على سوريا وتضع شروطا وفيتوات على تشكيل الحكومة فيما عينها على المقاومة في لبنان"، مؤكدا أن رد المقاومة على هذه الإدارة هو أن هذه الساحة لن تكون الكلمة فيها مسموعة لأميركا، لا في تشكيل الحكومة ولا في البيان الوزاري، وهذه الساحة هي ساحة المقاومة وساحة الإخفاقات الأميركية سياسيا وساحة الهزائم العسكرية الإسرائيلية.

وشدد الشيخ قاووق على أنه "مهما كانت التطورات في السياسة الداخلية والمتغيرات في الخارطة الإقليمية، فإن أساس أولويات حزب الله هو تعزيز قدرات المقاومة عسكريا وسياسيا وشعبيا، لأن العدو الإسرائيلي يمكن أن يستفيد من أي لحظة غفلة على مستوى المنطقة ليغير المعادلات".
 
واكد  أن "الشيء الوحيد الذي يردع إسرائيل هو قوة وجهوزية واستعدادات المقاومة"، موضحا أن "هذه الجهوزية كما هي عسكرية في مواجهة احتمالات الحرب، فهي جهوزية سياسية لمنع أي تسلل أميركي إلى الداخل اللبناني".
 
و في الختام شدد سماحته أن رد المقاومة على المناورات الاسرائيلية الكبرى هو أنها ستبقى تصنع المعادلات والحسابات الكبرى في المنطقة، مشيرا إلى أن" العصر الإسرائيلي ما عاد له مكان إلا في سجلات الهزائم".