ذكرى انتفاضة اهالي مدينة قم ضد نظام الشاه المقبور عام 1978
الامام الخامنئي: طبيعة الاستكبار تعارض النظام الإسلامي في ايران
تنا
اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي صباح اليوم الاحد ان طبیعة الاستکبار العالمي تعارض النظام الإسلامي الذي يعتمد على الدين في إيران.
شارک :
وبدأت كلمة سماحة قائد الثورة الاسلامية بمناسبة ذكرى انتفاضة اهالي مدينة قم ضد نظام الشاه المقبور عام 1978. وتقوم القنوات التلفزيونية والاذاعات الإيرانية ببث الخطاب على الهواء مباشرة.
وقال سماحة الامام الخامنئي ان هذه الانتفاضة شكلت نواة سلسلة من التحركات الشعبیة التي ادت الى انتصار الثورة الاسلامية، معتبرا ان هذه الواقعة كانت مصدر تغيير كبير ويجب تخليد ذكراها للاجيال القادمة.
واضاف ان هذه الواقعة وما تلاها من احداث مؤشر على العمق الديني لدي الشعب الايراني، مؤكدا ان الحمية الدينية هي من ضمن رؤي ومبادئ الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان الاعداء والذين لا يزالون يكنون في قلوبهم حقدا على الثورة الاسلامية، يطلقون دعايات للتشكيك في رؤى الثورة.
وتابع ان اعداء الثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية يحاولون تقليل حساسية الشعب الايراني تجاه مبادئ الثورة وأسسها والحكم الديني تدريجيا، وذلك بطرق مختلفة ومن خلال الدعاية المكثفة في الفضاء السيبراني ووسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر قائد الثورة ان سر عداوة قوى الغطرسة العالمية والاستكبار لعلماء الدين وعلماء السياسة والدين السياسي والفقه السياسي هو أن وجودهم يناهض الاستكبار والاستعمار وهذه حقيقة يجب أخذها في عين الاعتبار ومن هنا يمكن فهم لماذا تكن امريكا هذا العداء والحقد العميق لنظام جمهورية إيران الإسلامية.
واعتبر الامام الخامنئي الالتزام بمبادئ الثورة من أهم طرق التنمية في البلاد، قائلا: كان التقدم والنجاح العلمي والصناعي والسياسي في البلاد خلال 43 عاما من انتصار الثورة الاسلامية مرهونا بالشخصيات الثورية والمؤمنة والعالمة التي كانت تتحلي بمعنويات عالية وروح الجهاد.
واكد سماحته على اهمية الحفاظ على الوحدة، وتقليل عوامل التفرقة في البلاد، لافتا الى انه من الطبيعي وجود اختلافات في الآراء والأذواق والأساليب، لكن يجب ألا نسمح لهذه الاختلافات ان تؤدي الى المواجهة وتصعيد الخلافات وضعف التلاحم الشعبي.
واشار الامام خامنئي الى استشهاد الفريق قاسم سليماني، معتبرا انه كان حادثا تاريخيا لم يكن أحد يتوقع أن تكون بهذه العظمة.
وقال سماحته: تصور الأعداء أنهم باغتيالهم القائد قاسم سليماني سيتموكنو من إطفاء نور المقاومة ولكنهم رأوا خلاف ذلك، مضيفا: إن واقع الشعب الإيراني هو ذلك المد العالي من الجماهير الذي اكتسح شوارع المدن الإيرانية إبان تشييع الشهيد قاسم سليماني.
واكد ان هذه الحركة العظيمة التي شهدناها العام الجاري وهو العام الثاني لذكرى استشهاد سليماني في ايران والدول الاخرى، لم تكن سوى يد القدرة الالهية.
واضاف: حقا ان جهاز حساباتهم غافل وعاطل عن العمل ولا يمكنهم اجراء تقييم صائب ازاء الجمهورية الاسلامية الايرانية لذا فانهم يتخذون قرارات خاطئة ويفشلون وسيفشلون من الان فصاعدا ايضا.
/110