على أعتاب الذكرى الثلاثين لاغتيال سيد شهداء المقاومة الاسلامية
رعب السيد نصر الله يأسر العدو في "بيت العنكبوت"
تنا
على أعتاب الذكرى الثلاثين لاغتيال سيد شهداء المقاومة الاسلامية، الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي وتولّي السيد حسن نصر الله الأمانة خلفًا له في شباط 1992، نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" تقريرًا مُطوّلًا تتوقّف فيه عند قدرات سماحته وإنجازاته طيلة هذه السنوات.
شارک :
يقول المعلّق الصهيوني ومعدّ التقرير يوآف ليمور إن (السيد) "نصر الله بدأ قيادة حزب الله وقد ركّز على محاربة الجيش الإسرائيلي في "الحزام الأمني" وإطلاق صواريخ نحو الجليل. في تلك الفترة كان يُقتل كل سنة حوالي 25 جنديًا من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، معظمهم في معارك مع الحزب"، وأضاف إن (السيد) نصر الله زرع الإحباط لدى الجمهور الإسرائيلي وردع الجيش عن القيام بعمليات، هذان الأمران نجحا كثيرًا: الأول أدى في نهاية المطاف إلى تعهّد المتنافسين في انتخابات عام 1999 (إيهود باراك، بنيامين نتنياهو ويتسحاق مردخاي) بأنهم إذا جرى إنتخابهم لرئاسة الحكومة، فإنهم سينسحبون من لبنان. باراك إنتُخب، ونفّذ تعهده".
ويتابع ليمور "أيضًا في الأمر الثاني سجّل حزب الله نجاحًا.. سلسلة الإخفاقات العملانية وحجم القتلى جعل الجيش الإسرائيلي ينسحب من المواقع ويقلص عدد العمليات. حزب الله استغل ذلك لتكثيف الهجمات على المواقع- خاصة عبر زرع العبوات على المحاور وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، أدت بمعظمها الى وقوع قتلى خاصة في السنة الأخيرة من تواجد الجيش الإسرائيلي في الحزام الأمني.
ويعتبر ليمور أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 كان الحدث المفصل من ناحية حزب الله، ويشير الى أن "الأمين العام للحزب اعتُبر حينها بطلًا في لبنان، وكذلك في العالم العربي كله. لقد ألقى حينها خطاب "بيت العنكبوت" الذي قال فيه "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت".
وينقل ليمور عن العميد إحتياط درور شالوم، الذي شغل حتى العام الماضي منصب رئيس قسم الأبحاث في شعبة الإستخبارات قوله إن (السيد) نصر الله شخصية فريدة من نوعها.. لديه تفكير متطوّر، مع الكثير من الكاريزما وذكاء عاطفي كبير.. هذه الصفات هي التي جعلت حزب الله يتمتع بشعبية كبيرة".
ويعترف بأنه "لا يمكن الإستخفاف بالسيد نصر الله، ويصف بأنه "شخص جديّ"، ويردف "لقدأثبت نفسه على مر السنين أنه الخبير الأكبر في شؤون "إسرائيل" في العالم العربي، وهو لا يزال العدو الأخطر على "إسرائيل".. هو يعرفنا أكثر من الجميع، وهو يملك ضدنا ملفًا مفتوحًا".
بحسب المعلّق الصهيوني، راكم حزب الله في مجالات كثيرة ترسانة ضخمة، جعلته الجيش الأكبر في العالم، على حدّ تعبيره.