أحداث الشيخ جراح: برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة وشهر رمضان "شرارة جديدة"
تنا
يشهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، توتراً شديداً، في ظل استمرار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه، في انتهاكاتهم بحق المقدسيين ومحاولات الاستيلاء على منازلهم، في ظل مواجهة شديدة من المقدسيين الذين يتصدون بصدورهم وأرواحهم لمحاولات المستوطنين.
شارک :
ويسعى الاحتلال، لتغيير طابع المدينة المقدسة خاصة حي الشيخ جراح وحي البستان في سلوان، وتنفيذ مخططات استيطانية، لتهويد المدينة.
المحلل والمختص في شؤون القدس د. خالد معالي، أكد أن الاحتلال يريد أن يمرر قضية الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، ويحاول أن يراوغ من خلال المحاكم وإظهار الوضع بأنه خلاف قانوني بين الفلسطينيين والمستوطنين.
واستدرك معالي أن المقدسيين بوحدتهم أربكوا الاحتلال وأفشلوا مخططاته الاستعمارية الصهيونية، معتبراً أن ما يجري يدق ناقوس الخطر بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وعدم الاكتفاء في بيانات الشجب والاستنكار.
وتعليقاً على الحكومة "الإسرائيلية"، قال معالي :"حكومة نفتالي بينت هي حكومة هشة وحزبه ليس بالقوة لدى الحكومة الصهيونية، فهي حكومة تُغالي كثيراً وتسابق الزمن في تنفيذ مخططاتهم بالأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن نفتالي بينت قرأ الخارطة الفلسطينية جيداً في ظل اتفاق أوسلو ويحاول ايجاد بعض الثغرات لتنفيذ مخططاته واستيطانه.
ورأى معالي، أن الاحتلال يعتقد أنه سيرضخ المقدسيين بهذه الأعمال والضغوطات التي يمارسها ولكنه لن يفلح أمام صمودهم الأسطوري.
وأكد أن الوضع الفلسطيني على برميل بارود واقتحام بن غفير للشيخ جراح قد يشعل المنطقة برمتها.
من جهته، رأى الباحث في شؤون القدس أ. شعيب أبو سنينة، أن الاحتلال لديه أهداف سياسية لا يُعلن عنها ولكنها واضحة ومشروع تهويدي في القدس المحتلة خاصة البلدة القديمة.
وبين، أن الاحتلال يريد اقامة حدائق توراتية ومتاحف يهودية خلال مخطط صهيوني بدءً من الشيخ جراح حتى سلوان، لافتاً إلى أن شهر رمضان المبارك يتزامن مع اعياد صهيونية خاصة بالاحتلال لذلك يخططون لإقامة شعائرهم في القدس والأقصى.
ويرى أبو سنينة، أن الاحتلال يريد أن يغير طابع المدينة المقدسة خاصة حي الشيخ جراح وحي البستان في سلوان، فهو يلعب بالنار وصواعق التفجير ويحاول التمادي في مخططاته على الفلسطينيين وأراضيهم.
وقال أبو سنينة:"إن المستوطنين وأعضاء الكنسيت الصهيوني كإيتمار بن غفير هم أداة قذرة للحكومة الصهيونية، فهم يحاولون تهجير المقدسيين من خلال الاعتداءات والاستفزازات الصهيونية المتكررة.
وشدد على أن المقدسيين صامدون في وطنهم ولن يتركوا أراضيهم ومنازلهم للاحتلال ومستوطنيه، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية ستفجر الوضع في حال توغل الاحتلال بجرائمه وأخرج المقدسيين من منازلهم، وأن شعبنا ومقاومته سيتصدون لهذه الممارسات والاعتداءات الصهيونية.