تجمع العلماء المسلمين قيام جيش الاحتلال الصهيوني بقتل الطفل محمد شحادة بالرصاص

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

كلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية تصاعدت حدة الخطابات السياسية والاتهامات المتبادلة والهدف هو كسب ود الجماهير ودفعها لكي تنتخبهم وهذا وإن كان طبيعياً إلا أن غير الطبيعي هو استخدام الكذب والافتراء والتضليل للوصول إلى هذا الهدف لذلك لابد للقوى الحريصة على لبنان وحريته وسيادته واستقلاله من إيضاح الصورة للجماهير ووضع الأمور بنصابها، وإنطلاقاً من هذا الأمر نؤكد للشعب اللبناني أن المتسبب بالأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي مر بها لبنان ونحن لسنا ممن يتنافسون لنيل مقعد نيابي بل علماء مكلفون بإنارة الطريق أمام اللبنانيين في اختياراتهم السياسية، المتسبب هو السياسة المالية الخاطئة التي اعتمدت منذ أكثر من ثلاثين عاماً عندما بُنيت هذه السياسة على الإستدانة في مقابل أن الربيع سيأتي وسنرد الديون من خلال تسويات مع الولايات المتحدة الأمريكية الراعي للكيان الصهيوني وتمرير مؤامرة التوطين إضافة لسياسة الهدر والفساد المستشري في البلاد والذي أوقع البلد بخسائر مالية كبرى ترافق ذلك مع سياسات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المتواطئ مع الولايات المتحدة الأمريكية التي أفرغت خزينة الدولة وسرقت أموال الشعب وإيداعات الفقراء لصالح كبار الأغنياء، وفوق ذلك كله الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على لبنان بسبب رفضه الدخول في موجة التطبيع الخيانية التي اجتاحت بعض الدول العربية وإصراره على عدم الموافقة على التوطين وسعيه الحثيث لإرجاع النازحين السوريين إلى بلدهم وعدم وقوفه بوجه أشرف ظاهرة ليس في تاريخ لبنان فحسب بل بتاريخ الإنسانية آلا وهي المقاومة التي حررت لبنان وحمته من الأطماع الصهيونية وإصراره على أخذ حقه كاملاً بالمياه الإقليمية وعدم تنازله عن ثروته النفطية.

إنطلاقاً مما تقدم فإننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:

أولاً:يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة للإسراع في إنجاز خطة الكهرباء اعتماداً على العروض المقدمة من أكثر من دولة خاصة تلك التي لا تكلف الدولة أموالاً من الخزينة والتي يمكن أن تؤمن كلفتها من خلال اشتراكات اللبنانيين ويؤكد تجمع العلماء المسلمين على أن هذه السياسة يجب أن تعتمد في كل مرافق الدولة كقطاعي المواصلات والمياه والاتصالات إذ لا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه.

ثانياً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالإنجاز الأمني الذي أدى إلى توقيف جماعة إرهابية تجند شباناً لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة وقذائف صاروخية كانت ستطال 3 مواقع لتجمعات مدنية، ونؤكد في هذا المجال أن هذه الجماعات قد تكون حُركت في هذه الفترة لإرباك الوضع الأمني بتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لإلغاء الانتخابات بعد أن شعرت هذه الدول أن نتيجة هذه الانتخابات لن تكون لصالحها.

ثالثاً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام جيش الاحتلال الصهيوني بقتل الطفل محمد شحادة (14عاماً) بالرصاص في بلدة الخضر غرب بيت لحم أثناء مواجهات بين هذه القوات الغاشمة والأهالي، ويدعو التجمع فصائل المقاومة للرد على هذه الانتهاكات اليومية للعدو الصهيوني بأعمال عسكرية على كامل التراب الفلسطيني لردعه عن الاستمرار في تعرضه للمدنيين بأرواحهم وممتلكاتهم.

رابعاً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني منتصف الليل بتنفيذ عدوان بصواريخ أرض- أرض باتجاه الجولان المحتل مستهدفاً نقاطاً في محيط القنيطرة ما أدى لوقوع خسائر مادية، ويؤكد تجمع العلماء المسلمين مرة أخرى على ضرورة الرد على القصف بقصف مماثل لأن هذا العدو لن يردعه سوى ذلك فهو لا يفهم سوى لغة القوة وهذا ما خبرناه جيداً في لبنان.

/110