تاريخ النشر2022 25 February ساعة 16:01
رقم : 539876
في الجمعة الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 1994، الخامس عشر من رمضان

28 عامًا على المجزرة الخليل ومخططات التهويد والسيطرة مستمرة

تنا
28 عامًا على مجزرة المسجد الإبراهيمي، وما يزال الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائمه التهويدية والاستيطانية بحق المسجد ومدينة الخليل التي يواصل فصول مجزرته بحقها منذ احتلالها عام 1967.
28 عامًا على المجزرة الخليل ومخططات التهويد والسيطرة مستمرة

ففي الجمعة الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 1994، الخامس عشر من رمضان، نفذ المستوطن الإرهابي "باروخ غولدشتاين"، المجزرة عندما دخل المسجد الإبراهيمي وأطلق النار على المصلين، فاستشهد 29 مصليًا وأصيب 150 آخرون.

وأمعن جنود الاحتلال في الجريمة حينما أغلقوا أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج، كما منعوا القادمين من الخارج من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.

وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد، وتصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها والمدن الفلسطينية كافة، وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة المواجهات إلى 60 شهيدا ومئات الجرحى.

وعقب المجزرة أغلقت قوات الاحتلال المسجد والبلدة القديمة ستة أشهر كاملة، بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكلت ومن طرف واحد لجنة "شمغار" للتحقيق، وخرجت في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين.

وفرضت سلطات الاحتلال واقعا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على المسجد، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه.

ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن الحرم، وهي المنطقة المكشوفة فيه.

كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على المداخل كافة، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات عسكرية مشددة.

مجزرة مستمرة

وما يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته الممنهجة للسيطرة على المسجد وتهويده، حيث منع خلال عام 2021 رفع الأذان قرابة 635 وقتاً، وأغلق المسجد أيام الأعياد اليهودية، ومنع عمليات الترميم والإصلاح داخله عدة شهور.  

وخلال الأسبوع الماضي، أجرت سلطات الاحتلال حفريات في الساحات الخارجية للمسجد، من خلال فتح ثغور ونقاط حفر جديدة مغلفة بالخيام، تترافق مع وضع رافعات، وتحميل الحجارة والأتربة من الساحات الخارجية، بهدف إقامة مزار سياحي، والمصعد الكهربائي التهويدي، والتنقيب عن آثار إسلامية.

وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت في أغسطس/آب 2021، في تنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث خصصت مليونيْ شيقل لتمويله.

ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.

واقتحم رئيس الاحتلال "إسحاق هرتسوغ" في نوفمبر الماضي، المسجد لإنارة الشمعدان هناك، وتسببت زيارته باستفزاز للفلسطينيين.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصلين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

/110
 
https://taghribnews.com/vdchqwnm-23nx6d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز