تزايد العنصرية تجاه اللاجئين غير الأوكرانيين الذين يصلون إلى بولندا

تحدثت موفدة الميادين إلى الحدود البولندية عن أنّ النازحين الأوكرانيين ما زالوا يتدفقون إلى الحدود مع بولندا.
ولفتت إلى أنّ هناك عنصرية تجاه اللاجئين غير الأوكرانيين الذين يصلون إلى بولندا، مشيرةً إلى أنّ شباناً عرباً هاربين من أوكرانيا يعانون من ممارسات عنصرية تجاههم.

هذا وارتفع عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا بنحو 200 ألف لاجئ خلال الساعات ال24 الماضية، بحسب إحصاء للأمم المتحدة نشر الأربعاء، ما يرفع إلى قرابة 875 ألفاً إجمالي أي بزيادة 196,783 لاجئ عن اليوم السابق.

لكن الجدير ذكره، أنّ الأوكرانيين الفارين من أوكرانيا، وفق مراسل الميادين "يفرون بالأساس ليس من الحرب فقط، إنما بحثاً عن حياة أفضل في ظل سوء الظروف المعيشية والأحوال الاقتصادية والبطالة".

الأمم المتحدة تعترف بأن اللاجئين يواجهون العنصرية على حدود أوكرانيا

بالتزامن، اعترفت الأمم المتحدة بأنّ "بعض اللاجئين غير الأوروبيين قد واجه العنصرية أثناء محاولته الفرار إلى برّ الأمان على حدود أوكرانيا".
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن المفوّض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اعترف في بيان صدر يوم الثلاثاء بهذا الأمر.
وقالت كريستين بيروفولاكي، مسؤولة العلاقات الخارجية في فرع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المملكة المتحدة، للصحيفة، إن "المفوضية على علم بالتقارير التي تتحدث عن أفراد يواجهون تحديات في دخول بولندا من أوكرانيا وتتابعهم".
وأكّدت أننا "ندعو إلى الوصول إلى الأمان للجميع، بغض النظر عن وضعهم القانوني وجنسيتهم وعرقهم، إضافة إلى الحصول على حق اللجوء لأولئك الذين يرغبون في طلب اللجوء".
وقال أشخاص من أصل أفريقي للصحيفة البريطانية إنه "تم التخلي عنهم خلال الأزمة المتفاقمة"، وذلك بعد تقارير عن تعرّض أفراد من أفريقيا وجنوب آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط للعنصرية، حيث تم منعهم من عبور الحدود، وأعطيت الأولوية للأوكرانيين.
كما تحدثت تقارير إنسانية عن معاناة كبيرة تشهدها الحدود الأوكرانية عبر نقاط العبور إلى الدول المحاذية، حيث تصطفّ السيارات بالكيلومترات منذ أيام، بينما توقّعت تقارير الأمم المتحدة أن يصل عدد اللاجئين الأوكران إلى 5 ملايين.

الاتحاد الأفريقي يدين المعاملة السيئة للأفارقة الفارين من أوكرانيا

من جانبه، أعرب الاتحاد الأفريقي عن انزعاجه من التقارير التي تفيد بأنّ المواطنين الأفارقة على الجانب الأوكراني من الحدود يُحرمون حق عبور الحدود الدولية الآمنة.
وأكّد الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في بيان لهما، أن لجميع الأشخاص الحق في عبور الحدود الدولية أثناء النزاع، مشدّداً على ضرورة أن يتمتعوا بالحقوق نفسها للعبور إلى الحدود الدولية الآمنة، بغض النظر عن جنسيتهم أو هويتهم العرقية.

كما ذكر البيان أنّ التقارير التي تفيد باستهداف الأفارقة بمعاملة مختلفة غير مقبولة وتمثل عنصرية بشكل صادم وتنتهك القانون الدولي، داعياً الجميع إلى احترام القانون الدولي وإبداء التعاطف والدعم نفسيهما لجميع الأشخاص الفارين من الحرب، بغض النظر عن هويتهم العرقية.

/110