في ذكرى رحيل المجاهد الصابر الخادم لآل بيت (ع) المهندس الحاج فتحي

توالت عليك الظلامات لتبين أي قلب صبور كنت تحمل؛ بدءًا بتهجيرك في مقتبل العمر وأنت تعارك حياة المهجر، ومرورًا بعودتك الأولى إلى الوطن غريباً عام ٢٠٠١م، ثم ما تعرضت له من مضايقات متعمدة في العيش، فحالة التشريد والملاحقة وأنت مطلوب في البحرين، ثم وقوعك في الأسر وسجنك ‏وتهجيرك ثانية وإسقاط جنسيتك وحرمانك حق المواطنة، وحرمان أهلك وعائلتك من أبسط حقوقهم.. وانتهاءً بموتك غريبًا، هذه كلها ظلامات لم تتوقف ولا زالت تلقي بظلالها على أهلك..

اعتُقل المهندس البحري الحاج محمد فتحي في العام ٢٠١١ من شقته بعد تكسيرها، وضُرب إبنه أمامه، ثم تعرض لتعذيب قاسٍ في أقبية جهاز الأمن الوطني حتى كاد أن يفارق الحياة، فأُفرج عنه في العام ٢٠١٢. وحين كان هو يتلقى العلاج في الخارج من آثار التعذيب الرهيب الذي مورس بحقه، تلقى خبر إسقاط جنسيته، فواصل عيشه هناك في منفاه القسري غريبًا عن عائلته لعشر سنوات أخرى، حتى قضى بعدها مريضًا غريبًا مظلومًا وشهيدًا، فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

خلال أزمة العالقين البحرانيين في مشهد (إيران) بعد تفشي وباء كورونا بدايات العام ٢٠٢٠، كان للحاج محمد فتحي دورًا كبيرًا في خدمة العالقين ‏حيث عرفه الجميع بإخلاصه وحبّه لوطنه وللمواطنين الذي علقوا هناك، إذ لم يبخل ببذل ما في وسعه ولم يألو جهدًا لمساعدتهم دون ملل أو كلل، وكان هو أول الراحلين بعد حل أزمتهم.

‫#العمل الإسلامي البحرين‬ ‬ ‬
* جمعیة العمل الاسلامي "امل " *

🔗تــابــعـونـا عـلـى الانـسـتقـرام (عربي/Eng):
https://instagram.com/amal.society?utm_medium=copy_link

🔗تــابــعـونـا عـلـى الانـسـتقـرام (فارسى):

https://instagram.com/amal.society.fa?utm_medium=copy_link

1️⃣ تــويــتــر (عربي):
https://twitter.com/amalsociety?s=21

2️⃣ تــويــتــر (EN):
https://twitter.com/amalsocietyeng?s=21

/110