نحن المسلمين نؤمن بأن نبينا نبي الرحمة و المحبة و قد بعث لإحياء الأخلاق و الإنسانية
جمعية نشطاء الثقافة والإعلام بالثورة الإسلامية تدين مجزرة الإعدامات في السعودية
تنا
أدانت جمعية نشطاء الثقافة والفنون والإعلام بالثورة الإسلامية الإيرانية، إعدام أكثر من 80 شخصًا في السعودية.
شارک :
فيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحیم
«وَ لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ» (ابراهیم،۴۲)
في رحاب أيام مولد المصلح العالمي الذي سينشر العدل بظهوره في العالم برمته مع شديد الأسف بلغنا النبأ المؤلم لإعدام أكثر من 80 مسلمًا سعوديًا و الذي آلم قلوب المؤمنين و الأحرار في جميع أنحاء العالم؛ كان حجم هذه الحركة المعادية للإنسان کبیرا إلي درجة أن صمت وسائل الإعلام للنظام الإمبريالي الغربي لم يمنع من نشرها.
الدول الغربیة و الأمريكية على عكس ادعاءاتهم التي تبدو جميلة في احترام حقوق الإنسان و احترام الفكر و الفكر الحر، التزمت الصمت في هذا الحدث الشنيع المعادي للإنسان؛ في حين أنه إذا حدثت أدنى مواجهة في إيران مع الجاني فإن ابتزازهم الإخباري لهز كل جدران الأمم المتحدة و لكن مع إعلان الحكومة السعودية الغاشمة عن هذا الخبر فإننا نرى صمت الحكام الغربيين الذين يدعون بحقوق الإنسان و الذين غضوا الطرف بسهولة عن مثل هذه الفظائع التي ارتكبت في القرن العشرين [دون أن يهتموا بها] ؛ لأنهم يحصلون على أرباحهم و عوائدهم من تلك الحكومة القاسية و السفاكة المتعطشة للدماء.
ترى جمعیة نشطاء الثقافة و الفنون و الإعلام بالثورة الإسلامية الإيرانية يرون أنه من الضروري تمثيل العدد الكبير من الفنانين والإعلاميين في جمهورية إيران الإسلامية الملتزمين بدين الإسلام و يؤمنون بثقافة جميع أنبياء الله تعالى؛ و ثقافة الأنبياء ترفض العنف و الوحشية والمعتقدات السلفية كما أنها ناشئة عن سوء الفهم الديني و نابعة عن الخوف و سقوط الحكومة.
و نعتقد أننا في يوم من الأيام سنحاسب أمام نبي الإسلام الكريم عما فعلناه بأمته و ليس بعيدا ذلك اليوم على ظالمي دين الله و أتباعه؛ لأن نظرتنا لاحتجاجات الناس ومطالبهم مستمدة من سنة نبي الإسلام الكريم و تنبع من تعاليم نبي أخلاقه الحميدة أسوة بين الأنبياء و لا يمكن قبول أن أتباع دين هذا النبي العظيم أن يكون له مثل هذا الموقف الذي لم يسبق له مثيل في صدر الإسلام مع الموحدين و المؤمنين.
إن إعدام أكثر من 80 مسلمًا في يوم واحد و صمت المجتمع الدولي أمام هذا العمل الهمجي يظهر أن العالم الإنساني في هذا الزمن بكل إمكانياته و إعلامه لا فقط أنه لا يتجه نحو الفطرة الإلهية و الكمال الإنساني بل و سلك طريق الانحطاط و السير نحو أعماق الظلام و الجهل.
نحن إذ ندين هذه الخطوة المناهضة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة السعودية نطالب المؤسسات المحايدة القليلة و الدول الحرة في استجوابها في موضوع حقوق الإنسان و فرض العقوبات على مسؤولي الحكومة السعودية و نؤكد أيضًا أن الإسلام ليس كما يعرفه الغرب للعالم بإعلامه و الحكومة السعودية و غيرها بأفعالهم؛ لأننا نحن المسلمين نؤمن بأن نبينا نبي الرحمة و المحبة و قد بعث لإحياء الأخلاق و الإنسانية.