قامت قوات الشرطة السودانية بقمع الاحتجاجات في مدينة شرق النيل بولاية الخرطوم ما أدى إلى مقتل متظاهر.و احتشد السودانيين في الشوارع والميادين العامة بأكثر من عشرين مدينة في مختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بالحكم المدني وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.
شارک :
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان مساء الأربعاء إن "الطيّب عبد الوهاب 19 عاما قُتل إثر إصابته برصاصة أطلقتها قوات الشرطة خلال قمعها تظاهرة في مدينة شرق النيل بولاية الخرطوم".
وأضافت اللجنة أن حصيلة ضحايا التظاهرات ارتفعت إلى 94 قتيلا منذ إجراءات عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر.
المشاركون في التظاهرات رفعوا شعارات تطالب بالحكم المدني وازاحة العسكر عن المشهد السياسي في البلاد،ونددوا بالانقلاب العسكري الذي قاده قائد الديش عبدالفتاح البرهان والذي ادى الى دخول البلاد بأزمات جديدة.
قوات الأمن السودانية اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع الخرطوم.
من جانب اخر أكدت لجنة أطباء السودان المركزية بأن قوات المجلس العسكري الانقلابي اقتحمت مستشفى الجودة في العاصمة واطلقت الغاز المسيل للدموع بداخله، وروّعت المرضى والكوادر الطبية وتسببت في اختناق عدد منهم.
وبموازاة مليونية السادس من ابريل يحيي السودانيون الذكرى الثالثة لبدء الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة الخرطوم، الذيب أنهى حكم البشير بعد ثلاثة عقود في السلطة.
وتتزامن الدعوة إلى الاحتجاج ايضا مع ذكرى الانتفاضة الشعبية العام خمسة وثمانين التي أطاحت بالرئيس العسكري جعفر النميري.
يذكر أنه منذ أن نفذ الانقلاب العسكري العام الماضي وأطيح بالمدنيين من حكم البلاد الانتقالي، يعاني السودان من اضطرابات سياسية واقتصادية عميقة، ويخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع لمناهضة سيطرة العسكريين على حكم البلاد.