شخصيات فلسطينية: الفلسطينيون سيبقون حراساً أوفياء للمسجد الأقصى
تنا
استنكرت شخصيات إسلامية فلسطينية، اقتحام مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات على المصلين، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
شارک :
وأكدت الشخصيات، في تصريحات صحفية، أن الفلسطينيين سيبقون الحراس الأوفياء والسدنة الأمناء للأقصى، ولن تزحزحهم كل قوى الاحتلال من أرضهم ومسجدهم.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، الشيخ عبدالعظيم سلهب، إن "حق المسلمين الطبيعي الدخول إلى المسجد الأقصى، والصلاة فيه بحرية، فهذا مسجدنا، وجزء من عقديتنا، ورمز وجودنا في هذه الديار المقدسة".
ودعا العالم لأن يعي تماماً خطورة ما تقدم عليه السلطات الإسرائيلية من احتلال عسكري للمسجد الأقصى المبارك، وما يعقب ذلك.
من جهته؛ رأى مفتي القدس محمد حسين، أن "اقتحام مئات المستوطنين، واعتداء قوات الاحتلال على المصلين، استمرار للجريمة الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى، وحق المصلين والمعتكفين داخله".
وشدد حسين على أن ممارسات الاحتلال مرفوضة في جميع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
وقال إن أبناء القدس وفلسطين سيبقوا الحراس الأوفياء والسدنة الأمناء على المسجد الأقصى، ولن ترهبهم أو تزعزع من عزيمتهم جميع الإجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية.
من جانبه؛ حمّل مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، الحكومة الإسرائيلية، كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، وانتهاكه لحرمة المسجد الأقصى.
وأكد الكسواني أن "الاحتلال يستهتر بمشاعر المسلمين في كل العالم، وينذر بتصعيد ليس على صعيد بيت المقدس، بل فلسطين جميعها، بسبب هذه الاقتحامات التي نفذها بقوة السلاح".
بدوره؛ قال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، إن "المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، رغم اقتحام قوات الاحتلال لساحاته، وتأمين اقتحام المستوطنين له، وأداء طقوس تلمودية".
وأوضح أن "ممارسات الاحتلال الوحشية بحق المصلين، أثبتت أنهم ليسوا أصحاب السيادة، لأن المعتكفين الذين قرروا متى يفتحوا ويغلقوا المصلى القبلي، وهذا يدل على أن هناك تخبطاً من حكومة الاحتلال لفرض سيادة على المسجد".
وتواصل جماعات "الهيكل" المزعوم حشد مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى فيما يسمى "عيد الفصح"، وتدنيسه بإقامة الطقوس فيه، ومحاولتهم إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى.
ويحل "عيد الفصح" العبري هذا العام، متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 و22 نيسان/أبريل الجاري.