تجمع العلماء يتوجه بالتحية للمرابطين الأبطال في باحات المسجد الأقصى
تنا
يتوجه تجمع العلماء بالتحية للمرابطين الأبطال في باحات المسجد الأقصى الذين يدافعون بأجسادهم العارية عن المسجد ويتعرضون للرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب على يد الشرطة الصهيونية إلا أنهم لم يتراجعوا وأفشلوا خطة الصهاينة بذبح قرابين داخل المسجد وأفشلوا أيضاً بصمودهم مشروع مسيرة الأعلام الصهيونية، كل ذلك يثبت أن زوال هذا الكيان الغاصب بات قريباً وقريباً جداً بإذن الله تعالى.
شارک :
قدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
كنا ننتظر من الحكومة أن تقوم بواجباتها وتفي بما وعد رئيسها لجهة إقرار خطة التعافي الاقتصادي في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وكنا ننتظر أن يقر مشروع الكبيتال كونترول على أن يتضمن حماية واضحة لأصحاب الودائع خاصة صغار المودعين وتحميل الخسائر الحاصلة لمن كان سبباً بها سواء الدولة أم مصرف لبنان أم المصارف الذين استفادوا بالأرباح الخيالية التي حصلت عليها في الفترة الماضية، كما حصل مع البنوك أم من خلال السحب اللا مسؤول من أموال الخزينة والاستدانة من الودائع الخاصة بالمواطنين، فإذا بذلك كله يؤجل والسبب الكامن وراء ذلك واضح أن الجميع ينتظر نتائج الانتخابات النيابية ليبني على الشيء مقتضاه الذي قامت به الدولة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فالكذبة التي أطلقتها سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا باستجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر لم تحصل بعد بل أن أمريكا تضغط على البنك الدولي الذي جمد بدوره تمويل خطة استجرار الطاقة من الأردن ما يعني أن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية مستمر إلى ما بعد الانتخابات النيابية وكأنهم يريدون القول للشعب اللبناني إما أن تختار إتباع أمريكا وعملائها في الانتخابات القادمة أو أن الحصار سيستمر عليك والضغوط ستتزايد، ولا يعرفون أن هذا الشعب الأبي الذي تعود كل أنواع الضغوط وتعرض لكثير من الحروب وصمد في وجهها لن تنفع معه هذه الإجراءات الأخيرة وسيختار النهج الذي يؤمن به والمستعد أن يضحي أمامه بكل غال ونفيس مستلهماً في موقفه هذا قول سيد المقاومة الشهيد السيد عباس الموسوي (رضوان الله تعالى عليه) "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر".
إن تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع على المستوى المحلي والإقليمي يعلن الآتي:
أولاً: يطالب تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها نجيب ميقاتي أن تبادر فوراً لإقرار خطة التعافي وإذا ما قامت بتأجيلها مرة أخرى فهي بذلك تكون قد أذعنت للإملاءات الأمريكية وقدمت مصالح الخارج على مصلحة الوطن والشعب اللبناني، وهي بذلك تساهم في استغلال الوضع الاقتصادي في الانتخابات النيابية القادمة لصالح فريق على آخر.
ثانياً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لملاحقة اللصوص وقطاع الطرق خاصة في الضاحية الجنوبية ويطالب التجمع المواطنين بتسهيل عمل هذه الأجهزة والإرشاد إلى الخارجين عن القانون وقطاع الطرق وتجار المخدرات كي يعود الأمن إلى ربوع الوطن وكي لا يستغل هؤلاء الوضع الاقتصادي الصعب فيمارسوا ضغوطاً إضافية على الشعب الذي يُعاني منذ فترة طويلة.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمرابطين الأبطال في باحات المسجد الأقصى الذين يدافعون بأجسادهم العارية عن المسجد ويتعرضون للرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب على يد الشرطة الصهيونية إلا أنهم لم يتراجعوا وأفشلوا خطة الصهاينة بذبح قرابين داخل المسجد وأفشلوا أيضاً بصمودهم مشروع مسيرة الأعلام الصهيونية، كل ذلك يثبت أن زوال هذا الكيان الغاصب بات قريباً وقريباً جداً بإذن الله تعالى.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة في فلسطين على إطلاقها الصواريخ على مستوطنة سيديروت قرب قطاع غزة والتي فشلت القبة الحديدة في صدها بل لم تعمل أصلاً والقذائف التي انطلقت وصلت إلى سيديروت من دون أن يتم اعتراضها، ما يؤكد التقدم الذي أحرزته المقاومة على صعيد التجهيزات التقنية استعداداً للحرب الفاصلة.
خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد أكبر وأقدم المساجد في قلب مدينة مزار شريف والذي يؤكد أن داعش قد تم تفعيلها للقيام بعمليات تخريبية في أفغانستان وبث الفتنة بين أفراد الشعب الأفغاني الذي نطالب علمائه أن يقفوا سداً منيعاً في وجه هذه الفتنة القادمة.