تجمع العلماء یتوجه بالتحية للذين توجهوا للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة
تنا
يتوجه تجمع العلماء بالتحية للشعب الفلسطيني البطل خاصة الذين توجهوا بالمئات اليوم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة سواء من وصل أو من لم يصل ومُنع فكلاهما وقع أجره على الله، ويدعو التجمع المولى عز وجل أن يمن على الجرحى الذين أصيبوا اليوم بالشفاء العاجل، ويطالب التجمع الفصائل الفلسطينية وخاصة في غزة بإبقاء اليد على الزناد للتدخل فيما لو صعّد العدو الصهيوني من إجراءاته.
شارک :
تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
كنا نقول دائماً أننا نرفض أن تكون الإستدانة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مرتبطة بشروط سياسية تمس السيادة اللبنانية وكان هذا التحذير منطلقاً من تجربة طويلة لشعوب العالم المستضعفة مع هاتين المؤسستين اللتان تداران من الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تعمل على إفلاس البلدان الممانعة والرافضة لإملاءاتها، ثم تعود إليهم لفرض قراراتها من خلال شروط تضعها هاتان المؤسستان، وهذا عينه ما يحصل في لبنان اليوم، فبعد مخاض عسير وحصار ظالم ومجرم لهذا البلد الممانع والرافض لإملاءات الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد الإصرار على الوصول إلى حقوقنا كاملة في مياهنا الإقليمية وعدم الموافقة على تسويات المندوبين الأمريكيين وآخرهم عاموس هوكشتاين مورس التدمير المنهجي لاقتصاد البلد الذي يُعاني أصلاً من اللصوص والفاسدين والنهب والهدر، ثم جاء البنك الدولي ليعلن في نهاية مطاف المفاوضات على أن تمويل استجرار الكهرباء والغاز من مصر والأردن مرتبط بدراسة "الجدوى السياسية" وهو تصريح واضح بأن على لبنان أن يوافق على كل ما تفرضه عليه الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الشعب اللبناني عدم اختيار خط الممانعة في الانتخابات النيابية القادمة وتعديل الأكثرية النيابية لصالح أتباع أمريكا وإلا فإنه لا جدوى سياسية من تمويل هذا المشروع الحيوي للبنان وغيره من المشاريع.
في مجال آخر مشرف ورائع قام الشعب الفلسطيني البطل بالتوافد إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة ورغم كل الحواجز ورغم منع أعداد كبيرة من الوصول إلى المسجد استطاع المئات من الوصول وأدوا صلاة رائعة بعد مواجهات كبيرة أدت إلى إصابة العشرات من المصلين واحتراق شجرة في باحات المسجد الأقصى.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام الوقائع المستجدة على الصعيدين المحلي والإقليمي نعلن ما يلي:
أولاً: نعلن باسم تجمع العلماء المسلمين رفضنا المطلق إلى أي شروط يفرضها البنك الدولي لتمويل استجرار الكهرباء والغاز إن كانت هذه الشروط تمس بالقرارات السيادية للبنان، ونعتبر أن بقاءنا بلا كهرباء غير الموجودة أصلاً أفضل بكثير من تسليم بلادنا للشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية.
ثانياً: نحن في تجمع العلماء المسلمين نؤيد موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أنه لا بد من إقرار الموازنة والكابيتال كونترول كي نضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي، ولكننا في نفس الوقت نعتبر أن موضوع هيكلة المصارف والسرية المصرفية إن استبطنت المس بودائع اللبنانيين فإننا نرفضها رفضاً مطلقاً وسنقف بوجهها.
ثالثاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة توفير المواد الضرورية لصمود الشعب اللبناني في محنته خاصة تأمين القمح وعدم رفع الدعم عنه، وكذلك تأمين الدواء خاصة للأمراض المستعصية والدائمة مع تأمين الدعم اللازم لها، ونطالب الدولة من خلال وزارة الاقتصاد بالسهر على منع الاحتكار وملاحقة المحتكرين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للشعب الفلسطيني البطل خاصة الذين توجهوا بالمئات اليوم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة سواء من وصل أو من لم يصل ومُنع فكلاهما وقع أجره على الله، ويدعو التجمع المولى عز وجل أن يمن على الجرحى الذين أصيبوا اليوم بالشفاء العاجل، ويطالب التجمع الفصائل الفلسطينية وخاصة في غزة بإبقاء اليد على الزناد للتدخل فيما لو صعّد العدو الصهيوني من إجراءاته.