اسماعيل هنية : "سيف القدس" جعلت ميزان القوة الإستراتيجي لصالح شعبنا
تنا
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أنّ "معركة سيف القدس شكّلت نقطة تحولٍ مهم في مجرى الصراع مع الاحتلال، وفتحت الباب أمام معركة مختلفة".
شارک :
وخلال المؤتمر الوطني الكبير في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"، أضاف هنية أنّ "نتائج معركة سيف القدس لم تكن محدودة بالجغرافيا الفلسطينية، بل كانت استراتيجية ووصلت إلى العالم".
واستعرض هنية أهم ثلاث نتائج استراتيجية لمعركة "سيف القدس"، الأولى أن كتائب القسام والمقاومة في غزة ضربت ثلاث نظريات أمنية للاحتلال الإسرائيلي (نظرية الردع ونظرية الحروب الخاطفة ونظرية الانتقال إلى أرض العدو).
وقال: "إن القسام وفصائل المقاومة هي التي بنت نظرية الردع للعدو وهي التي قامت بعملية خاطفة لم تزد على أيام عشرة شاهد العالم كل العالم هذا الأداء البطولي وهذا الارتباك والانكشاف الأمني والعسكري لهذا الكيان الصهيوني، كما نقلت المقاومة الفلسطينية المعركة إلى قلب الكيان في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة".
وتابع هنية أنّ "كل شبر من أرض فلسطين كان ضمن استهداف المقاومة وقدراتها وإمكاناتها"، مشيراً إلى أنّ "معركة سيف القدس وحّدت الأرض والشعب والقضية، وأزالت الحواجز الجغرافية داخل فلسطين التاريخية".
وأكّد أنّ "معركة سيف القدس أدخلت معطيات جديدة في ميزان القوة الاستراتيجي لصالح الشعب الفلسطيني ولا سيما في الأراضي المحتلة عام 1948".
وقال إنّه "لم يعد هناك حاجز يحول دون أن يقوم أي شخص بتسديد ضربة للعدو، كما تخطى الأبطال المجاهدون التحديات الأمنية، ونفذوا العمليات داخل الاحتلال"، معتبراً أنّ "القضية الفلسطينية برزت على حقيقتها كقضية سياسية وطنية بامتياز، وهي لم تكن بهذا الوضوح وبهذا التماسك قبل سيف القدس".
ولفت إلى أنّ "إسناد شعوب الأمة والعالم أدّى إلى تأثير عميق سيكون له ما بعده في المواجهات التي سيخوضها الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني".